عبّر، مؤخّرا، سكّان شارع المقاومة وما جاوره
من أحياء تتفرّع عن حيّ "القرابة" العتيق في مدينة تيارت، عن سعادتهم
باسترجاع مواطن لبناية كانت تستغّل كمحلّ لبيع المشروبات الكحولية، داعين
إلى التخلّص من محلّ ثان بجواره لا زال ينشط في نفس التجارة، عبر تحريك
حملة في كامل الولاية لجمع ثمن شرائه، ليعود مسجدا ومدرسة قرآنية كما كان
طيلة عقود، حتّى ولو أنّهم لم يتحدّثوا عمّا إذا صرّح المالك بنيّته في
البيع.


وعن الحملة، قال مواطنون من شارع
المقاومة، إنّهم يتمنّون تبنّي السلطات للفكرة والسماح لهم بتنظيم الجمع،
على أساس دفع كلّ مواطن يرغب في استرجاع المسجد 50 د.ج تكفي إن ضربت في ربع
عدد سكّان المدينة أو أقّل من ذلك لأن تشتري المحلّ، وأكثر منه لتبقى
الفكرة تحرّكا محمودا من طرف أصحاب النوايا الطيّبة لتوقيف مسلسل انقلاب
الجهة كاملة إلى تجمّع للخمّارين، ما ييبرحون أن يحوّلوا المنطقة بالكامل
إلى ساحة للجريمة، سواء بشجارات المخمورين أو اعتدائهم على المارّة وسطوهم
على الممتلكات، إضافة إلى ما يخلّفونه من زجاجات وعلب كرتونية. وحسب عدد من
سكّان أحياء المقاومة، منصور لزرق وخلداوي عبد الوهاب، بما في ذلك محيط
مدرسة "ماري كيوري" وعيادة "لومبار" فإنّ غياب الإنارة العمومية في الجهة
يساهم في انتشار الجريمة، إضافة إلى الرمي العشوائي للنفايات، فالخمّارون
يفضّلون عادة الزوايا المعزولة أو أدراج السلالم العمومية، مثل أدراج
الجامع العتيق والعيادة للجلوس فيها، كما يتوجّه آخرون إلى المساكن الفارغة
في شارع المقاومة، حيث ترمى النفايات أيضا، ليصبح الظلام مشجّعا على
الفساد والتصرّفات المخجلة بعد العنف وترهيب المارّة وإزعاج السكّان في جوف
الليل. ولتصوير خطورة الموقف، أكّد السكّان أنّ الناموس والروائح الكريهة،
كانا نتيجة منطقية لانتشار الفضلات في كلّ مكان، فيما شهد الحيّ عدّة
عمليات سرقة، مثل بطارية سيارة "رونو 19"، وتفكيك أجزاء من سيارة "رونو
كليو" بعد جرّها إلى مكان منزو، ليضيف السكّان أنّ تجارة الخمر عبر سيارات
تحتكر الشارع بعد غلق المحلّين المختصّين في ذلك، يعتبر إحدى الظواهر التي
تتسبّب في تأجيج العنف وتعميم السكر العلني، مذكّرين بعدّة شكاوى تنتظر
الردّ من السلطات.

الموضوع الأصلي : حملة شعبية بتيارت لشراء بناية مسجد حوّلت إلى مخمرة  المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

لا حول ولا قوة إلا بالله

شيء لا يصدق

لا حول ولا قوة إلا بالله

الموضوع الأصلي : حملة شعبية بتيارت لشراء بناية مسجد حوّلت إلى مخمرة  المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية