لقاء احد الصحفيين بالشاعر علي عناد

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد

ولد
الشاعر علي عناد سنه 1928 بدائره الرباح ولايه الوادي وبها تلقى تعليمه
الاول حيث حفظ القران ثم انتقل الى قريه الرديف بالجمهوريه
التونسيه حيث كان والده يعمل بالمناجم هناك ثم عاد الى مسقط راسه ليعمل بالرعي والفلاحه وفي اواخر الستينات انتقل الى دائره المقرن
بنفس
الولايه حيث مازال يقطن بها الى يومنا هذا والشاعر علي عناد يعتبر من كبار
فحول الشعر الملحون ليس بولايته فحسب بل في الجزائر كلها وقد شارك في
العديد من المهرجانات الشعريه الوطنيه والمحليه ونال عده اوسمه وجوائز
وتناولت قصائده جميع الاغراض الشعريه من غزل ورثاء ومدح وفخر وحكمه
ووطنيات وهتين الاخيرتين شكلتا محورا كبيرا في قصائده كما اهتم الشاعر
بالقضايا العربيه وخصوصا القضيه الفلسطينيه التى افرد لها عده قصائد

اما عن لقائي معه فقد كان منذ اشهر في منطقة حمادين حيث يسكن

الشاعر في ولاية واد سوف ببلدية حمادين
وكان السب في ذلك اني كنت مارا بسوق واد سوف

فسمعت من احد المحلات هناك شعرا جميلا طيبا عذبا

بصوى شيخ زاد صوته في جمال الكلمات

فذهبت الى المحل وسالت عن صاحب هذا الصوت وهذا الشعر

فاخبرني انه الشاعر علي عناد

فسالت عن بيته فاخبرني

وفي الغد ذهبت الى قرية حمادين برفقة صديقين لي

وكان بيته متواضعا

واستقبلنا بحفاوة

وسالنا ان كنا من الاذاعة او التلفزيون
فاخبرتهم اننا لسنا منهم فارتاح وقال ان مل منهم وسئم

لانهم اتعبوه وارهقوه ولم يستفد شيئا منهم بل استغلو اشعاره

وسالت عن مشواره الشعري الادبي

فحدثنا عن ذلك

وانه قال الشعر منذ صغره

ثم طلبت منه ان اسجل اللقاء

فلم يقبل و قال انه مريض والتسجيل يتطلب تحضيرا مسبقا

وقال كان لو اردت التسجيل كنت تخبرني من قبل حتى احضر نفسي

و كان الشاعر مريضا

نسال الله لنا وله العافية

ولكنه رغم ذلك اخذ يحدثنا ببعض قصائده

وقال لي انه كبر وما عاد يستطيع قول الشعر الا بصعوبة

ثم قرء علينا انا وصديقاي قصيدة جميلة تتحدث عن المراة التي تتولى القضاء

وقال لي لا تنشرها

واخبرنا انه لم ينشرها ولم يسجلها

وقرء علينا شيئا من قصائده

ثم اهداني كتاب بعنوان من روائع الشاعر الشعبي علي عناد

واخبرني ان هذه لنسخة من الكتاب هي الوحيدة عنده

فاهداها لي تعبيرا عن امنتنانه لزيارتنا

واعطاني كذلك قرص مضغوط مسجل فيه قصائد بصوته

واراد دعوتنا على الافطار ولكن لما رايناه مريضا

استاذنا بالانصراف بعد ان قضينا معه وقتا طيبا

ثم طلب مني رقم الهاتف وعنوان البيت على امل الزيارة

هذا باختصار لقائي معه

الموضوع الأصلي : لقاء احد الصحفيين بالشاعر علي عناد المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

عزي إيماني ; توقيع العضو