فيديو لفتاة من رام الله تطعن جنديا على حاجز قلنديا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صمود كراجة..ودعت الشجب وقررت العمل لأجل الأقصى

رام الله-صـفا
منذ ساعات مساء السبت، كانت صمود كراجة من قرية صفّا غرب رام الله، في حالة توتر قصوى، تنتقل بالأخبار من قناة لأخرى وتتابع ما يحدث في القدس والتهديدات المتطرفة باقتحام المسجد الأقصى، ولسان حالها "اكتفينا شجبا واستنكارا".

ومع تصاعد القهر في ذاتها، واندلاع المواجهات على الأرض صباح الأحد، كانت صمود في طريقها اليومي إلى جامعتها، عندما نقلت محطات الإذاعة المحلية صيحات وتكبيرات المرابطين في الأقصى وصوت النار يأتيهم من كل مكان.

فرغت صمود من محاضراتها بجامعة القدس المفتوحة في رام الله، حيث تدرس للسنة الثالثة في كلية التربية، وكانت قد حسمت أمرها بعدم العودة إلى البيت وإنما "لنداء الثأر" في ذاتها.

ومساء الأحد تصدرت الأخبار معلومات عن فتاة فلسطينية تطعن جنديا إسرائيليا على حاجز قلنديا الفاصل بين مدينتي رام الله والقدس المحتلة، وبعد قليل يظهر اسم صمود، دون استغراب كبير بين عائلتها وأشقائها الستة.

يقول شقيقها حسن:" لم يكن ما قامت به صمود أمرا غريبا عليها أو علينا، فصمود تربت في بيت نضالي وكبرت بينما كان والدنا ياسر كراجة أسيرا في سجون الاحتلال، ولدينا جميعا اهتماما بالشأن الوطني".

ورغم المعلومات القليلة التي حصلت عليها العائلة بعد الحادث، إلا أن حالة من القلق المبرر فقط هي كل ما أصابتهم، حيث يقول الشقيق:" كل الشعب الفلسطيني يعيش حالة غليان، أوضاعنا صعبة وهذه النتائج متوقعة وطبيعية".

وحسب المعلومات المتوفرة، فقد تقدمت صمود إلى نقطة التفتيش على حاجز قلنديا قرابة الساعة الرابعة مساء الأحد وباشرت بطعن أول جندي تقدم باتجاهها وأصابته بجروح متوسطة.

وأكدت العائلة أن صمود تعرضت للضرب والتنكيل بعد اعتقالها وقبل أن تنقل إلى مركز تحقيق المسكوبية في مدينة القدس، وهو المكان الذي يعد الأسوأ بين كافة مراكز وأقبية التحقيق الإسرائيلية.

وحتى الساعة الخامسة مساءً، لم تكن العائلة على علم بما حدث، فالخبر مر عاديا ومتوقعا نظرا للهجوم الإسرائيلي على المسجد الأقصى والمصلين فيه، لكن بعد دقائق كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر منزل العائلة في قرية صفا، وتهدد وتتوعد بقلب كيانها كاملا.

يقول حسن: كانوا يفتشون البيت ويخربون كل ما يقع بين أيديهم ويشتموننا وقد أخبرنا قائد الفرقة أن صمود قامت بعمل "تخريبي" وطعنت جنديا إسرائيليا على حاجز قلنديا وتم اعتقالها.

وصمود ذات الـ21 عاما، فتاة تتسم بالهدوء والرزانة، وهي كما يصفها شقيقها وعائلتها إنسانة مرحة وتحب الحياة، لكن قضية القدس والانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى مؤخرا كانت تشغل حيزا واسعا من حديثها وتفكيرها.

وتزامنت عملية الطعن التي نفذتها صمود كراجة أمس مع هجوم شامل على البلدة القديمة للقدس وحصار مشدد فرضته سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى إثر إعلان جماعات يهودية متطرفة نيتها اقتحام المسجد وأداء طقوسها التلمودية فيه بمناسبة ما ادعوه "صعود الرمبام إلى الهيكل".

احفظك الله يااخت الرجال وفك الله اسرك

الموضوع الأصلي : فيديو لفتاة من رام الله تطعن جنديا على حاجز قلنديا المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

عسقلان ; توقيع العضو