اليوم على الساعة 20:30 دقيقة بملعب شيازي بكابيندا

كوت ديفوار ــ الجزائر''الخضر'' في نهائي قبل الأوان



سيكون المنتخب الوطني مساء اليوم، على موعد مع أهم مباريات الدور ربع النهائي للطبعة السابعة والعشرين من نهائيات كأس أمم إفريقيا بملعب مدينة كابيندا ضد أحد أكبر المرشحين لحمل التاج الإفريقي نهاية الشهر الحالي؛ المنتخب الإيفواري المدعم بترسانة من النجوم.
يخوض منتخبنا الوطني الدور ربع النهائي للمرة الرابعة في تاريخه، منذ وضع الصيغة الجديدة للنهائيات مطلع التسعينيات، حيث سبق أن أقصي منتخبنا في هذه المحطة خلال دورات جنوب إفريقيا 96 ضد أبطال إفريقيا في تلك الدورة، البفانا بفانا، وخسر الخضر في نفس الدور ضد حامل اللقب سنة 2000 المنتخب الكاميروني بالعاصمة الغانية أكرا، وسقطت تشكيلتنا في نفس الدورة سنة 2004 ضد منشط النهائي، المنتخب المغربي في مدينة الصفاقس التونسية، وسيحاول لاعبونا هذه المرة اجتياز الدور ربع النهائي حتى وإن كان ذلك ضد العملاق الإيفواري الذي لا يحلم سوى بالكأس.
بسيكولوجيا، يدخل الخضر بثوب ''الضحية'' حتي لا يكون الضغط مفروضا عليهم، لكن مباراة اليوم ستكون في غاية الصعوبة على اعتبار أن المنتخب الإيفواري يملك لاعبين كبارا قادرين على خلق الفارق في أي لحظة. ولعل تواجد ''الفيل دروغبا'' في أوج لياقته رفقة محرك الوسط توري وزوكورا وكالو والخبرة التي يتمتع بها هؤلاء سيجعل من مهمة مدافعي الخضر عسيرة للغاية وتحتاج لتوظيف كل القدرات والمؤهلات البدنية والتكتيكية والذهنية للصمود أمامها.
سعدان يراهن على الروح القتالية ويحصي الغيابات
وحتى إن كان المدرب الوطني لا يريد فرض ضغط على لاعبيه، فإنه ألحّ على ضرورة التركيز وتأدية مباراة في مستوى سمعة المنتخبات المتأهلة للمونديال؛ حيث يراهن سعدان ومساعدوه على بروز لاعبينا في المواعيد الكبرى مثلما فعلوا في زامبيا وفي الخرطوم وضد الأوروغواي.
ولا يخشى الطاقم الفني الوطني القوة الهجومية الإيفوارية بقدر ما يأمل في رؤية بوفرة وحليش والآخرين يلعبون بنفس الروح التي لعبوا بها ضد مالي وأنغولا وهي الروح التي غطت على الكثير من النقائص الفنية والتكتيكية في أهم المقابلات.
كما أن مشكلة التعداد وكثرة الإصابات الطارئة وسط التشكيلة الوطنية لم تكن لتساعد المدرب رابح سعدان في هذا الظرف، حيث لن يستطيع الشيخ توظيف مغني بكل مؤهلاته البدنية والفنية بحكم أن إصابته تظل تلاحقه يوميا، ورفيق صايفي لن يكون قادرا على خوض هذه المباراة، في حين ياسين بزاز المتواجد بستراسبورغ للعلاج سيحرم منه كرسي الاحتياط دون أن ننسى إصابة شاوشي الذي يعد ورقة أساسية في القاعدة الدفاعية.
وهذه العناصر الغائبة ليس من السهل تعويضها، بالرغم من أن الطاقم الفني يضع ثقته في العناصر الأخرى في صورة زياية وعبدون وكذا زاوي ورحو وزماموش وبابوش.
ويجمع كل اللاعبين الجاهزين لهذا الموعد الهام بأنهم لن يدخروا جهدا لقلب الموازين وخطف تأشيرة التأهل من الإيفواريين، وسيلعبون دون عقد، في الوقت الذي يحلم فيه الملايين من الجزائريين برؤية الخضر في المربع الذهبي.
وهو الدور الذي وصل إليه رفقاء بلومي وماجر ثلاث مرات في الثمانينيات ( 82و84و88 ) واجتازوه مرتين في نيجيريا عام 80 وفي الجزائر عشر سنوات بعد ذلك حيث عانق أشبال كرمالي الكأس الإفريقية.

الموضوع الأصلي : كوت ديفوار ــ الجزائر''الخضر'' في نهائي قبل الأوان  المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

يا رب الفوز
شكرا لك على الموضوع

الموضوع الأصلي : كوت ديفوار ــ الجزائر''الخضر'' في نهائي قبل الأوان  المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية