منتدى تكنولوجيا العين الذهبية
اهلا وسهلا بك
عزيزي الزائر في منتدى تكنولوجيا العين الذهبية


اذا كانت هذه زيارتك الاولى لنا يشرفنا انضمامك لاسرة منتدانا

وان لم تكن هذه زيارتك الاولى فوقتا ممتعا برفقتنا

ولا تنسى المنتدى يحتاج الى تفعيل الاشتراك من ايميلك
منتدى تكنولوجيا العين الذهبية
اهلا وسهلا بك
عزيزي الزائر في منتدى تكنولوجيا العين الذهبية


اذا كانت هذه زيارتك الاولى لنا يشرفنا انضمامك لاسرة منتدانا

وان لم تكن هذه زيارتك الاولى فوقتا ممتعا برفقتنا

ولا تنسى المنتدى يحتاج الى تفعيل الاشتراك من ايميلك



 
الرئيسيةموقع المنتدىأحدث الصورالتسجيلدخول
آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
فوائد عسل السدر الاصلي
برنامج WebcamMax 7.1.8.8 Portable لإضافة أروع التأثيرات الطريفة للكاميرا
برنامج code de la route خاص بمدارس تعليم السياقة في الجزائر
exposé sur IEEE 802.11C
Oil Movement, Storage and Troubleshooting 2018
لعبة GTA San Andreas بحجم 5 ميقا
Tekken 3 لعبة القتال الرائعة 30 ميغا فقط
فيفا 2010 كامله جاهزة للتحميل المباشرfifa 2010 full مضغوطة بحجم 32 ميجا فقط
برنامج فتح ملفات اوفيس 2007 بواسطة اوفيس 2003
دورة في المعايير والضوابط الشرعية للتسهيلات الأئتمانية الإسلامي
السبت فبراير 04, 2023 8:26 pm
الأحد أبريل 17, 2022 10:37 pm
الأحد أبريل 17, 2022 9:44 pm
الأربعاء سبتمبر 26, 2018 12:36 am
الأحد نوفمبر 05, 2017 1:08 pm
الأربعاء نوفمبر 01, 2017 11:29 pm
الأربعاء نوفمبر 01, 2017 11:22 pm
الأربعاء نوفمبر 01, 2017 11:15 pm
السبت أكتوبر 28, 2017 9:09 am
الأربعاء أكتوبر 25, 2017 2:38 pm











شاطر | 
 

 ألم فلسطين

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كريم شوقي
عضو فعال
عضو فعال
كريم شوقي

بيانات العضو
الجنس الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 07/08/2011
مواضيع العضو مواضيع العضو : 65
العمر العمر : 38
الشغل/الترفيه الشغل/الترفيه : عون تجاري
المزاج المزاج : هادئ
الدولة الدولة : الجزائر
نقاط نقاط : 145
السٌّمعَة السٌّمعَة : 2
توقيــــع اسلاميـ لأعضاء المنتــــدى : ألم فلسطين C13e6510
ألم فلسطين 4q1mz4
وسام التكريم

ألم فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: ألم فلسطين   ألم فلسطين Emptyالثلاثاء أغسطس 23, 2011 4:44 pm

هذه القصة حكاية كل فلسطيني لاجئ في الغربة في الماضي والحاضر والمستقبل، ليس لها زمن، لكن لها مكان، ولها أشخاص، ولها أحداث... ولن يكون لها زمن إلا بعودة الحقوق إلا أصحابها..

ما عرفت يوماً أني سأعرفها، أو أني أغدو صديقتها، أو تغدو ساعات حياتي بدونها مستحيلة، تجذبني لها مشاعر شتى، من الحب والحنان والحزن لحالها، بل حتى التعاطف مع قضيتها....

أنهيت دراستي في جامعة بيروت، بتفوق وامتياز، أخيراً وبعد سنوات طويلة من التعب والدراسة غدوت معلمة للغة العربية، كم كانت فرحتي غامرة، فالأيام التي حلمت بها، أوشكت أن تصبح حقيقة أمام عتبات دخولي السلك التعليمي. توجهت إلى مديرية التربية والتعليم وقدمت أوراقي الثبوتية، وانتظرت أياماً تتلوها أيام....

ولم يطل انتظاري حتى وجدت اسمي على قائمة المقبولين في التعليم الابتدائي. راجعت الموظفة المسئولة عن ملفات المعلمين، أعطتني ملفي وقالت لي: مبارك تعيينك.

رددت لها الابتسامة بأخرى اعتقد أنها كانت حقيقية، فتحت الملف، ما وجدت اسم المدرسة سألتها: أين سأدَرِّس؟؟؟ قالت لي: عليك مراجعة مكتب وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين، قُبل ملفك هناك...

- هناك!

ولمعت في ذهني كلمة كنت أخشى أن أنطقها "المخيم".

أكملت كلامها: ليس لدينا شاغر في مدارس الحكومة...

خرجت من عندها ووقفت للحظة كي أراجع كل ما سمعت، كيف؟ أعيّن في مدارس المخيم، يا إلهي وأي مخيم ذاك الذي سيستضيفني....

كانت أمي وحدها من تواسيني، قالت لي: ومن لا يتمنى العمل مع وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، إنها توفر رواتب ممتازة وتمنح تطويراً جيداً للمعلمين. قبلت مجاملتها ودخلت غرفتي، وأمام مكتبي طفقت أرقب ملفي وأفكر...

هذه بداية تعيين أي معلم وعلي القبول بها، وما أدراني لعلي أجد هناك ما كنت أصبو إليه.....ما كانت لدي فرصة أخرى، وأمام إصرار أهلي على قبولي الوظيفة، ذهبت في اليوم التالي إلى مكتب الوكالة في العاصمة وقدمت أوراقي وملفي، وما هي إلا أيام واستدعيت للمقابلة، وعينت بعدها في مخيم بعيد جنوب بيروت، مخيم عين الحلوة....


كان علي أن أحزم أمتعتي خلال يومين، وأستلم مفتاح الشقة من موظف شؤون المعلمين في الوكالة، ودّعت أهلي وأصدقائي وحزمت أمتعتي وأنهيت كل معاملاتي، وأخذت كل كتبي وأوراقي، وفي اليوم الموعود استقليت الحافلة وسافرت إلى حيث أبدأ رحلتي...........

على عتبات المخيم وقفت، قوس كبير يزين شارع المخيم يرحب بالزوار" أهلاً بكم في مخيم الصمود والتحدي مخيم عين الحلوة"

أنا لا أعرف أحدا ًهنا، ولا أعرف حتى أين المدرسة أو الشقة التي سأسكن بها، تذكرت الورقة التي بها هاتف مكتب الوكالة هنا، فتحت هاتفي المحمول وما هي إلا ثوان قليلة وكنت أكلم المسئول في المكتب..كان علي الانتظار ربع ساعة أو أكثر ريثما يحضر ليقلني إلى حيث شقتي...

جالت عيناي في المكان، جو لطيف وشمس دافئة غمرت أركان وجنبات الطريق، طفقت أنظر إلى هذه الحياة الجديدة، تمشيت قليلاً، ما هذا المكان؟ طرق ضيقة، أزقة ترسم خطوطها نحيفة بين البيوت، أطفال صغار يجرون ويلعبون أجسادهم نحيلة وثيابهم بسيطة، يختبئون هنا وهناك خلف باب بيت أو جسم سيارة، نظرت للبيوت، مصنوعة من طين واسمنت، ومغطاة بألواح الألمنيوم الكبيرة، لكنها في بعض أرجاء المخيم أكثر رقياً قليلاً....

- يا آنسة......

واستيقظت من حواري الداخلي لأرى أمامي ...........

- أنا مسئول مكتب الوكالة، أنت المعلمة الجديدة؟

- نعم أنا هي تشرفنا....

وبعد كلمات عادية مصطنعة مشينا معاً في طرق المخيم الوعرة،

- بإذن الله ستكونين سعيدة هنا لا يغرك المكان فأهل المخيم أناس لطيفون ويكرمون الضيف.

نظرت إليه نظرة ساخرة وقلت: ما كنت أتخيل أني سآتي أصلاً هنا............

عرفت موقع المدرسة الابتدائية وبجوارها مكتب شؤون الوكالة والعيادة الصحية، وصلت شقتي، وما إن أغلقت الباب على نفسي حتى غدوت أبكي ولا أدري لماذا؟ ولا حتى متى انتهيت؟؟؟

صباحاً كانت مديرة المدرسة تنتظرني، خرجت مبكرة،

- صباح الخير يا معلمة، أسعد الله صباحك يا معلمة، أهلاً بك في مخيمنا، الكل يحيي والكل يريد أن يكون لبقاً.. وأنا أرد بكلمات ما أذكرها حتى.

شاهدت صاحب المخبز الذي عرفت لاحقاً أن اسمه أبا طحين، ولما أيقنت أن هذا لم يكن لقباً فكرت كثيراً في السبب الذي يجعل هذا الخباز يسمي ابنه هكذا....

أما بائع الفول والحمص فحدث ولا حرج عن مطعم شعبي يرفد عليه معظم أبناء المخيم الصغار قبل الكبار قالوا لي هذا عم أبو منير وهذا البقال أبو سمير....

وصلت المدرسة لم تكن بعيدة، أمام بوابتها رأيت الصغيرات لكن منظرهن كان أجمل وأرتب من منظر البارحة في أزقة المخيم، دخلت المدرسة وفي الساحة سألت عن مكتب المديرة وهناك قابلتها.

كانت ترتدي نظارة وتحمل في يدها عصا خشبية وترتدي قميصاً أحمر اللون أرعبني، كانت حقاً ناظرة مخيفة، قدمت أوراقي لها، ووقفت أنظر ما ستقول، فما قالت شيئاً، تمتمت بشيء ما سمعته، ثم قالت مممممم

ماذا تعني مممممممم؟؟؟ قلت في نفسي؟؟

- أنت المعلمة الجديدة، أهلاً وسهلاً بك....

قالتها بعبارة رسمية توحي بقوة وغطرسة شديدة.

قدمتني للمعلمات الأخريات وبدأت تسرد لي لوائح القوانين في المدرسة، للحظة شعرت أنها تسرد لي الدستور وأن هذه المدرسة هي ملكها.....

كان نهاري الأول عادياً جداً ومملاً للغاية، حتى قابلتها....

في الصف الثاني الابتدائي، كتبت على السبورة المهترئة العبارة التالية:

مخيم عين الحلوة يقع جنوب بيروت....

طلبت من الطالبات أن يرددن من ورائي، ثم طلبت من كل واحدة منهن أن تقرأ لي العبارة لوحدها، وهكذا من مقعد لآخر، حتى جاء دورها، فما تكلمت

قلت لها: أنت يا حلوة؟ فما تكلمت


قلت لها اقرئي العبارة؟

فما تغير شيء

سألتها: ما اسمك يا صغيرة؟؟ فما تكلمت

لا أعرف كيف خطر ببالي هذا الهاجس المخيف: ألا تتكلم؟؟؟ فماذا تفعل هنا، ألا يجب أن تذهب إلى مدرسة خاصة بها؟؟..

بعد انتهاء الحصة عدت لغرفة المعلمات كنت مرتبكة لا زلت أفكر في الصغيرة،...... وبعد انتهاء الدوام رافقت إحدى المعلمات اللواتي تبين لي أنها تسكن جوار شقتي، ويا للصدفة رأيت الصغيرة مرة أخرى أمام بوابة المدرسة سألت زميلتي: هذه الصغيرة ألا تتكلم؟

فأجابتني: بلى، إنها لينا من الصف الثاني الابتدائي تسكن مع والدتها وأختها الصغرى وجدتها، بيتها قريب من هنا، لكنها دائمة الانطواء والعزلة ولا تتكلم إلا لو اضطررتها لذلك......

ما ذهب وجه الصغيرة من ذاكرتي، أذكر صفاء عينيها وبراءتهما، كيف تحدقان بالأشياء تزرعان حباً في قلوب الأصدقاء وخوفاً في قلوب الأعداء.

عصر ذلك اليوم شاهدت الصغيرة لينا تلعب في الزقاق المجاور لنافذة غرفتي، راقبتها وراقبت جمال لعبها وبراءتها، حتى لمحتني فأخفضت رأسها واختفت من أمام ناظري........

مرت الأيام عادية في الأسبوع الأول، وأنا كل يوم أحاول اكتشاف المزيد من الغموض الذي يلف حياة هذه الصغيرة، علمت من آذنة المدرسة كثيراً عن لينا، توفي والدها قبل 3 سنوات، كان يحاول زرع كلية جديدة ولكن مصاريف العملية كبيرة فما تحملت العائلة الصغيرة ذلك ولا وجدت من يعينها.... أما جدتها فهي ممن هجّر من فلسطين عام 1948، من صفد، وكان والد لينا وقتها في الخامسة من عمره، جاؤوا إلى جنوب لبنان ثم بقيت تزحف العائلة مع من زحفوا حتى وصلوا إلى عين الحلوة....

أما والدة لينا فهي ولدت في المخيم من والدين فلسطينيين هجّروا عام 48 من حيفا، ولجئوا أيضاً مع من لجئوا إلى عين الحلوة....

كم هي كثيرة هذه المعلومات التي عرفتها في أسبوعي الأول، وكم أصبحت قضية اللاجئين محط اهتمامي بعد أن كنت لا أطيق ذكر اسم المخيم......

في مكتبة المدرسة مراجع كثيرة تحكي حكايات مريعة لبشر كانوا يعيشون في وطن، واليوم تجد الوطن يسكن في قلوبهم وعقولهم، يورثون حبه لأبنائهم وأبناء أبنائهم........

أنهيت دوامي في المدرسة ومساء ذلك اليوم عزمني أهل الحي على حفلة مسائية لإحياء التراث الفلسطيني، تعجبت من كلامهم، كم هي فلسطين غالية، تسكن عقولهم وقلوبهم، أجيال جديدة ولدت في المنفى بعيدة، لكن كم هي قريبة فلسطين من قلوبهم.

في ساحة مدرسة الأولاد الابتدائية، جلس أهل المخيم، على المقاعد المخصصة وتوالت العروض المسرحية، كانت لينا معهم، كانت تغني مع الفتيات:

هدّي يا بحر هدّي، طوّلنا في غيبتنا.. ودّي سلامي ودّي للأرض اللي ربّتنا...

ما أجمل كلماتهم وأجمل حركاتهم! أما لباسهم، فقد ارتدوا اللباس الفلسطيني الجميل، العباءة الطويلة المزخرفة بالنقوش والألوان، كل لون ونقش يروي حكاية الطرز الفلسطينية للأشجار والأزهار والطبيعة هناك.......



أسابيع مرت والأطفال يؤدون امتحاناتهم، لكن الصغيرة لينا، لم تكن بينهم، بدأت تتغيب عن المدرسة كثيراً

اليوم الأول فالثاني وأنا أحاول أن اعرف سبب غيابها، وأعلل نفسي بالصبر ستأتي غداً أو بعد غد، لكنها ما أتت..

عرفت عنوان بيتها، وقررت زيارتها،

وقفت أمام الباب الحديدي الصدأ، ترددت ثوان، ثم طرقت الباب عدة طرقات تتالت قبل أن أسمع صوتاً قادماً من خلف الباب: من بالباب؟

وهمستُ ثم علا صوتي: أنا معلمة لينا، جئت أطمأن عليها...

والتقت عيناي بعينيها

- لينا، أين كنت؟؟ أنت بخير؟؟

- فتحت الباب، وركضت تنادي أمها، يمّا يمّا

جاءت أمها، أهلاً بالمعلمة تشرفنا يزيارتك، خطوتك عزيزة علينا، تفضلي تفضلي...

مشت أمامي تريني الطريق.......ساحة صغيرة منتشرة بها بعض الأزهار والنباتات المنزلية الجميلة التي زينت حواري الدار، وغرف على جانبي الساحة مغطاة بألواح الألمنيوم الكبيرة.

قلت لها: سأجلس هنا لا بأس لا تتعبي نفسك، أنا جئت من غير موعد.

- ما هذا الكلام؟ زيارتك عزيزة علينا تفضلي تفضلي...

أحضرت الكراسي وجلسنا..
جلست لينا قرب أمها قلت لها: لقد قلقت عليك كيف أنت؟ ما أجابتني بل اختفت خلف أمها،

- جدتها مريضة جداً إنها تحتضر ولينا أصرّت أن تبقى في البيت معها،

قفزت الصغيرة وقالت:

- جدتي كانت تحكي لي حكايتها، كان يجب أن تسمعيها.......

- أنت تتقنين الكلام إذن؟

واختفت مرة أخرى مبتسمة خلف أمها........ والوجه الأحمر والوجنتين القرمزيتين ترويان أعظم براءة عرفها عالم الطفولة.......

ذهبت أمها لتحضر العصير........وكانت هي ترقبني من باب المطبخ........

ذهبت ثم عادت وقالت لي بسرعة: معلمة تعالي إن جدتي تحكي حكايتها من جديد أمسكت بيدي وجذبتني سريعاً

دخلت غرفة جدتها

شعر أبيض ووجه خط فيه الزمن نوائبه، اقتربت أكثر لأسمع همسها، كانت تنظر حيث لا أعرف وترى أشياء أنا ما رأيتها، قالت:

"قبل سنين كثيرة كان إلنا ارض وكان عنا ديار، وبيت أبوي أحسن بيوت البلد، والأراضي المزروعة بالزيتون والتفاح واللوز، كنا أسياد البلد، كل موسم زيتون نروح نلقط ونعمل زيتون ونعصر زيت، والله وكنا نلقط اللوز بموسمه ولما ييجي فصل الربيع وتمتلي الأرض باللون الأخضر، نقعد بهالبراري ونحكي الحداويت، ونسهر لنص الليل ونسمع حديث السمار، والأولاد الصغار يطيروا طياراتهم،"

- انتظري يا معلمة الآن ستحكي لك حكايتها مع جدي...

وجلست قربها لمست يدها الخشنة، الزمن الصعب المهترئ ظلمها..........

- "ولما تزوجت ورحت لبيت زوجي، كانت العالم كلها تحلف بعرسنا، ما بقي حد من البلاد والعباد إلا وإجا عندنا، ولما جبت ابني الكبير ما بقيت بنت ولا مرا ما اجت وهنت، وعملنا مولد وعزمنا الناس والجيران وووزعنا الحلاوة وعملنا المهلبيّة وغنينا على دلعونة ويا ظريف الطول ويا حلالي ويا مالي

اختنق الصوت وتحشرجت الكلمات،

رعبت من المنظر قمت من على السرير،

الجدة تبكي

ها هي تصرخ

- يا بنيتي يا بني

جاءت الأم مسرعة،

- أنا هنا بجنبك يا يماّ

- يا ويلي يا ويلي أخذوا مني بنيّ أخذوا مني بنيّ الصغير

قصفوا البيوت ما خلوا بيت واحد يصمد

وإحنا هربنا من القصف والله يا بنيّتي من القصف

ما قدرنا ننتظر ولا نبقى

تركنا البيت والأرض وأبوي يصرخ يقولنا نلتقي في حيفا

ورحنا وما حد عرف وين الثاني

اليهود طاحوا من المستعمرات واخذوا القرى كلها،

حملت بنيّ الصغير وخرجنا وأخدنا مفتاح البيت وقلنا نرجع لما يهدى الوضع، وشباب البلد طاحوا يقاتلوا اليهود حتى ما ييجوا من المستعمرات.....

نادي بنيّ ناديه

يجي يقولهم شو سوّو فينا، يجي يقولهم وين سكنونا، ما بدي موت هون، بدي روح على بلدي بدي موت ببلدي بصفد........"

حملتها الأم بحنان

- لينا ناوليني كاسة الماي

ركضت الصغيرة وعادت بكأس الماء........

شربت الجدة قليلاً من الماء ثم.......

ارتكزت على الفراش........تسترجع أنفاسها بسرعة......

أمسكت الأم بيدها ثم......... دقائق معدودة

- يمّا يمّا

دوت الصرخات قاتلة فجّرت أعماق نفسي

-يمّااااااااااااااااااااااااااااااااه

انكبت الصغيرة لينا على يد جدتها تبكي، تبكي وتنادي،

- جدتي جدتي

جاء أهل الحي مسرعين

- لا حول ولا قوة إلا بالله

- العمر لكم إن شاء الله

- لا حول ولا قوة إلا بالله

جاءت نسوة الحي وابعدن الأم عنها

ولينا...

لينا الصغيرة وحدها تبكي،

من يسمع ندائك ويرى دموعك يا لينا؟؟

وأنا.. أردت أن انسحب من المكان


ما استطعت،

العيون تنظر لي

كأني غريبة

ماذا أفعل هنا؟

خرجت مسرعة أبكي، نعم كنت أبكي بل دخلت غرفتي وأغلقت الباب

لماذا؟ لماذا؟ أين هي حقوق الإنسان؟ أين الكرامة والحرية؟

قمت إلى كتبي، إلى أوراقي نظرت لنفسي. أنا التي تعلمت في أرقى الجامعات وعشت مع أرقى العائلات، وأنا التي أدّعي الرقي والحضارة وغيري، هؤلاء كلهم، الشعوب التي تدّعي الرقي والحضارة، كلنا، من نحن؟ من نحن؟ أمام هذا الشعب العظيم الذي لا زال يحلم بوطنه وبلده رغم جور الاحتلال........

ما هي الحقيقة وما هو الوهم؟

هم حقيقة تثبت وجودها وتطالب بحقها، هم ليسوا بوهم، فنحن حياتنا المزيفة وهم يدفع عن نفسه ثوب الحقيقة، نريد أن نعيش بوهمنا وأن نستمر نخدع أنفسنا ونكذب ونختلق الأقاويل....

ماتت الجدة.... وما ماتت كلماتها،

شعرت أني أختنق، كلماتها تخنقني

القرآن الذي ملأ بيوت الحي يخنقني

صرخات لينا تخنقني، ندائها ملأ فضاء المخيم فجّر غضب المخيم، فجرّ بنادق المقاتلين، وفجّر صمت الساكتين...

وقتل الطغاة الظالمين، نعم قتل الطغاة الظالمين ..........





- انتظري يا معلمة الآن ستحكي لك حكايتها مع جدي...

وجلست قربها لمست يدها الخشنة، الزمن الصعب المهترئ ظلمها..........

- "ولما تزوجت ورحت لبيت زوجي، كانت العالم كلها تحلف بعرسنا، ما بقي حد من البلاد والعباد إلا وإجا عندنا، ولما جبت ابني الكبير ما بقيت بنت ولا مرا ما اجت وهنت، وعملنا مولد وعزمنا الناس والجيران وووزعنا الحلاوة وعملنا المهلبيّة وغنينا على دلعونة ويا ظريف الطول ويا حلالي ويا مالي

اختنق الصوت وتحشرجت الكلمات،

رعبت من المنظر قمت من على السرير،

الجدة تبكي

ها هي تصرخ

- يا بنيتي يا بني

جاءت الأم مسرعة،

- أنا هنا بجنبك يا يماّ

- يا ويلي يا ويلي أخذوا مني بنيّ أخذوا مني بنيّ الصغير

قصفوا البيوت ما خلوا بيت واحد يصمد

وإحنا هربنا من القصف والله يا بنيّتي من القصف

ما قدرنا ننتظر ولا نبقى

تركنا البيت والأرض وأبوي يصرخ يقولنا نلتقي في حيفا

ورحنا وما حد عرف وين الثاني

اليهود طاحوا من المستعمرات واخذوا القرى كلها،

حملت بنيّ الصغير وخرجنا وأخدنا مفتاح البيت وقلنا نرجع لما يهدى الوضع، وشباب البلد طاحوا يقاتلوا اليهود حتى ما ييجوا من المستعمرات.....

نادي بنيّ ناديه

يجي يقولهم شو سوّو فينا، يجي يقولهم وين سكنونا، ما بدي موت هون، بدي روح على بلدي بدي موت ببلدي بصفد........"

حملتها الأم بحنان

- لينا ناوليني كاسة الماي

ركضت الصغيرة وعادت بكأس الماء........

شربت الجدة قليلاً من الماء ثم.......

ارتكزت على الفراش........تسترجع أنفاسها بسرعة......

أمسكت الأم بيدها ثم......... دقائق معدودة

- يمّا يمّا

دوت الصرخات قاتلة فجّرت أعماق نفسي


-يمّااااااااااااااااااااااااااااااااه

انكبت الصغيرة لينا على يد جدتها تبكي، تبكي وتنادي،

- جدتي جدتي

جاء أهل الحي مسرعين

- لا حول ولا قوة إلا بالله

- العمر لكم إن شاء الله

- لا حول ولا قوة إلا بالله

جاءت نسوة الحي وابعدن الأم عنها

ولينا...

لينا الصغيرة وحدها تبكي،

من يسمع ندائك ويرى دموعك يا لينا؟؟

وأنا.. أردت أن انسحب من المكان


ما استطعت،

العيون تنظر لي

كأني غريبة

ماذا أفعل هنا؟

خرجت مسرعة أبكي، نعم كنت أبكي بل دخلت غرفتي وأغلقت الباب

لماذا؟ لماذا؟ أين هي حقوق الإنسان؟ أين الكرامة والحرية؟

قمت إلى كتبي، إلى أوراقي نظرت لنفسي. أنا التي تعلمت في أرقى الجامعات وعشت مع أرقى العائلات، وأنا التي أدّعي الرقي والحضارة وغيري، هؤلاء كلهم، الشعوب التي تدّعي الرقي والحضارة، كلنا، من نحن؟ من نحن؟ أمام هذا الشعب العظيم الذي لا زال يحلم بوطنه وبلده رغم جور الاحتلال........

ما هي الحقيقة وما هو الوهم؟

هم حقيقة تثبت وجودها وتطالب بحقها، هم ليسوا بوهم، فنحن حياتنا المزيفة وهم يدفع عن نفسه ثوب الحقيقة، نريد أن نعيش بوهمنا وأن نستمر نخدع أنفسنا ونكذب ونختلق الأقاويل....

ماتت الجدة.... وما ماتت كلماتها،

شعرت أني أختنق، كلماتها تخنقني

القرآن الذي ملأ بيوت الحي يخنقني

صرخات لينا تخنقني، ندائها ملأ فضاء المخيم فجّر غضب المخيم، فجرّ بنادق المقاتلين، وفجّر صمت الساكتين...

وقتل الطغاة الظالمين، نعم قتل الطغاة الظالمين ..........


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ياسين
مراقب مميز
مراقب مميز
ياسين

بيانات العضو
الجنس الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 28/08/2008
مواضيع العضو مواضيع العضو : 13355
العمر العمر : 35
الشغل/الترفيه الشغل/الترفيه : طالب جامعي
المزاج المزاج : الحمد لله
الدولة الدولة : الجزائر
نقاط نقاط : 15465
السٌّمعَة السٌّمعَة : 65
توقيــــع اسلاميـ لأعضاء المنتــــدى : ألم فلسطين C13e6510
ألم فلسطين 4q1mz4
وسام الجدارة

ألم فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: ألم فلسطين   ألم فلسطين Emptyالثلاثاء أغسطس 23, 2011 7:31 pm

شكراااااا ليك وجزاك الله ألف خير على القصة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الأحلام
عضو مميز
عضو مميز
فارس الأحلام

بيانات العضو
الجنس الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 29/10/2010
مواضيع العضو مواضيع العضو : 1944
العمر العمر : 32
الشغل/الترفيه الشغل/الترفيه : طالب جامعي
المزاج المزاج : جيد
الدولة الدولة : الجزائر
نقاط نقاط : 2087
السٌّمعَة السٌّمعَة : 2
توقيــــع اسلاميـ لأعضاء المنتــــدى : ألم فلسطين C13e6510
ألم فلسطين 4q1mz4
ألم فلسطين 15pfrk9
العضو المميز

ألم فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: ألم فلسطين   ألم فلسطين Emptyالثلاثاء أغسطس 23, 2011 7:33 pm

مشكووووووووور على الافاده المتواصله جعلها الله في ميزان حسناتك
ألم فلسطين 693652395 ألم فلسطين 693652395

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عزي إيماني

ألم فلسطين Master10
عزي إيماني

بيانات العضو
الجنس الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 26/08/2008
مواضيع العضو مواضيع العضو : 22266
العمر العمر : 35
الشغل/الترفيه الشغل/الترفيه : صاحب مقهى انترنت Al King Cyber Café
المزاج المزاج : i am very cool
الدولة الدولة : الجزائــــــــر
نقاط نقاط : 26284
السٌّمعَة السٌّمعَة : 134
توقيــــع اسلاميـ لأعضاء المنتــــدى : ألم فلسطين C13e6510
ألم فلسطين 4q1mz4
ألم فلسطين M8l9gl
وسام الجدارة

ألم فلسطين Empty
http://www.emanway.com/
مُساهمةموضوع: رد: ألم فلسطين   ألم فلسطين Emptyالثلاثاء أغسطس 23, 2011 9:57 pm

تسلم يا غالي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

ألم فلسطين

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ))


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تكنولوجيا العين الذهبية :: 
كايبا الاقسام العامة
 :: 
منتدى القصص و العبر
-
انتقل الى: