الصحة في قمار..إصلاح المستشفيات أم إصلاح الحنفيات







لا
يندهش المريض في حالات كثيرة ولا يصاب بإحباط وحيرة شديدين حين يرجع
أدراجه بسبب نقص في بعض المعدات أو التجهيزات الطبية في بعض المستشفيات
العمومية، خصوصا التي يقدر ثمنها بعشرات أو مئات الملايين، كما لا يستغرب
أبدا حين يجد نقصا في بعض الاختصاصات أو الأطباء الأخصائيين هناك، لكن حين
تصبح المعدات والتجهيزات وأدوات العمل متوفرة كما في قسم جراحة الأسنان
بالمؤسسة الاستشفائية العمومية بقمار والطبيب والممرضة على أهبة وأتم
الاستعداد لمعالجة والعناية بالمرضى بينما يبقى العمل معطلا ولا وجود
للمرضى بسبب نفاذ خزانات المستشفى من المياه بالكامل.
هنا يتساءل المريض الذي يشكو من آلام حادة ومدوية ومتواصلة في فمه
وأسنانه عن جدوى هذه الإمكانيات المادية والبشرية المكلفة لخزينة الدولة
الموجهة خصيصا للعناية به وبصحته، ليتكبد إضافة إلى عناء ومشقة المجيء إلى
المستشفى المزيد من الآلام وسهر الليالي المزعجة ضريبة صحية مقابل نفاذ
المياه التي تستعمل فقط في غسل بعض معدات العمل عقب كل استعمال، لتنقلب
بذلك صورة القطاع الصحي في قمار رأسا على عقب وتصبح من ضرورة إصلاح
المستشفيات إلى أولوية إصلاح الحنفيات.

الموضوع الأصلي : الصحة في قمار..إصلاح المستشفيات أم إصلاح الحنفيات  المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

ربي يهدي

شكراااا لك

الموضوع الأصلي : الصحة في قمار..إصلاح المستشفيات أم إصلاح الحنفيات  المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية