كانت
سعادة الوناس قاواوي حارس "الخضر" لا توصف و هو بين أهله وأحبائه في ذراع
بن خدة صبيحة عيد الأضحى المبارك. قواوي كعادته، استقبل بعثة الشروق
بايتسامة عريضة و قرر أن يتقاسم معها فرحة العيد و فرحة تأهل الخضر إلى
كأس العالم.

لم
يكن الوقت كاف الحارس الخضر ليروي كل ما كابده الجزائريون في القاهرة لما
واجهوا المنتخب المصري، لكنه أصر على القول بأم ما عاشه في القاهرة شيء لم
يسبق له أن عرفه و هو الذي طاف عشرات الملاعب الإفريقية. و كان من الطبيعي
أن تتحدث السيدة الجوهر والدة الوناس عن ما عاشه "الخضر" في القاهرة و
ليلة التأهل إلى المونديال... فقالت : " الجزائريون فتحوا بلادهم للمصريين
ليسترزقوا فيها ومنها وذلك تحديدا بعد الاستقلال وإلى يومنا هذا، لكن
وللأسف فعلوا بنا ما أرادوا وأهانونا وشتمونا، عيب عليهم نحن شعب متخلق. "

ولم
يخف حارس الخضر أسفه العميق من غيابه عن المباراة الفاصلة التي جرت في
الخرطوم، فقد حزن وتأثر كثيرا لعدم تمكنه من لعب المباراة الفاصلة مع
المنتخب المصري بالخرطوم بعد أن تلقى بطاقة صفراء لم يكن ينتظرها بملعب
القاهرة، و على الرغم من أنه لم يشارك في صناعة التأهل بالخرطوم إلا أنه
كان جد سعيد بنتيجة المباراة و بالمجهود الجبار الذي بذله زميله شاوشي.

و
لم يتردد الحرس قواوي في التنويه بالإستقبال الحار الذي لقيه "الخضر" في
السودان و هو الشيء الذي جعله يشعر و كأنه في وطنه الأم الجزائر. وأضاف
قواوي قائلا بأن ٍ الاستقبال الحار الذي حضي به عناصر النخبة الوطنية
بمطار الخرطوم الدولي من طرف الأشقاء السودانيين جعلهم يشعرون أنهم في
مطار هواري بومدين الدولي، هذه الأجواء الحميمية جعلت منتخبنا الوطني يحس
بأنه بدياره وكانت نفسها على مستوى ملعب المريخ السوداني، فقد ساهم الشعب
السوداني الذي وقف في صف واحد مع الجزائريين في شحن نفوس لاعبي الفريق
الوطني الذين أحسوا بأنهم يلعبون في الديار وبالتحديد في ملعب البليدة.