بحث حول جون روبيرت فيرث

جون روبيرت فيرث

إن جون روبيرت فيرث (1890-1960) هو لغوي بريطاني وشخصية رئيسية في تطوير
علم اللغة ببريطانيا . مركزي في عمله ، يعرف إجمالا بعلم اللغة الفيريثيان
وبنظريته السياقية عن المعنى وأفكاره فيما يخص المتلازمات و الأنظمة
التعددية . إن المتلازمة هي ترتيب للكلمات والعناصر اللغوية الأخرى في
اللغة . أما الأنظمة التعددية فهي طريقة تحليلية تبنى على الرأي القائل
بأن النظام المفرد للمبادئ والإضافات لا يمكن شرحها أنماطا في اللغة . وفي
أواسط الثلاثينيات اعتقد فيرث بأن علم الفونيمات (علم الفونولوجيا )
العروضية هي طريقة منظمة للنماذج الصوتية في اللغة . وهذا النظام مبني على
الفونيم (وحدة صوتية أو مجموعة أصوات تشكل وحدة صوتية متميزة) وتنشأ عناصر
كهذه : طبقة الصوت ، وسرعة الكلام المحسوبة بعدد المقاطع بالثانيـة
والجهورية الصاخبة .

ولد فيرث في كيغلي ، يورك شاير بإنكلترا . وكان أستاذ اللغة الإنكليزية في
جامعة البنجاب بلاهور ، الهند من 1991إلى 1928 وكان محاضرا أقدما في علم
الأصوات في الكلية الجامعة بلندن من 1928إلى 1938. وكان رئيس قسم علم
اللغة العام في جامعة لندن من 1928 إلى 1956. وتتضمن أعماله المنشورة
الكلام (1930) و ألسنة الرجال (1937). وتظهر كتاباته العديدة الأخرى في
صفحات في علم اللغة 1934- 1951 (1957) وأوراق منتخبة لـ J.R. Firth 1952-
1959(1968)

*******************************************

John Rupert Firth
John Rupert Firth (1890-1960), British linguist and a key figure in the
development of linguistics in Britain. Central to his work,
collectively known as Firthian linguistics, are his contextual theory
of meaning and his ideas on collocation and polysystemicism.
Collocation is the arrangement of words and other linguistic elements
in language. Polysystemicism is an analytic approach based on the view
that a single system of principles and categories cannot account for
patterns in language. In the mid-1930s, Firth conceived prosodic
phonology, a systematic approach to sound patterns in language. This
system is based on the phoneme (smallest unit of speech) and
incorporates such elements as pitch, tempo, and loudness.
Firth was born in Keighley, Yorkshire, England. He was a professor of
English at the University of Punjab in Lahore, India, from 1919 to
1928. He was Senior Lecturer in phonetics at University College in
London from 1928 to 1938, and was chair of the Department of General
Linguistics at the University of London from 1944 to 1956. His
published works include Speech (1930) and The Tongues of Men (1937).
Many of his other writings appear in Papers in Linguistics 1934-1951
(1957) and Selected Papers of J.R. Firth 1952-1959 (1968

الموضوع الأصلي : بحث حول جون روبيرت فيرث المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

عزي إيماني ; توقيع العضو

دسـتـــور و قـــانـــون الـمـنـتـــــدى - ادخل واقرا حتى لا يحذف موضوعك

اوجه الشبه بين فيرث و عبد القاهر الجرجاني من حيث استخدام السياق والمعنى
أمّا عن السياق فهناك :

1- سياق الحال: Contexte of situation
يُقابِلُ سياقَ المقال، فسياقُ المَقال هو السياقُ اللّغوي الدّاخليّ الذي
ينتج عن ترابط الأصوات فيما بينها لتوليد الكلمات، والكلمات فيما بينها
لتشكيل الجمل، والجمل فيما بينها لتشكيل النص،
نستطيع أن نتحدّث في السياق اللّغوي عن السياق الصوتي والسياق الصرفي والسياق التّركيبيّ النّحوي
وأمّا سياق الحال أو سياق المَقام فهو السياق الخارجيّ الذي يؤطّر الكلامَ
ويضعَه في إطارٍ زماني تاريخي ومكانيّ ومقاصديّ... أي إنّ الكلام يعبّر عن
أحداث حصلت في زمان ومكان وبمقاصد من المتكلّم

2- سياق الموقف: ِContext of attitude
هو السياق الذي يؤطّر الكلام من خلال عناصرَ محدّدة هي
- الكلام الذي أنجِز في أثناء الموقف.
- وضعيّة المتحاورين ومكانتهم الاجتماعية وعلاقات بعضهم ببعض
- طبيعة الأشياء المتحدث عنها (يعني موضوع الحديث، ويفرضُ موضوعُ الحديث طبيعةَ الصياغة اللّغوية)
- الأفعال الموازية للكلام كالإشارات وارتسامات الوجه المصاحبة للكلام.
والموقف: attitude
هو المشهد العامّ الذي يحيط بالكلامِ أثناء إنجازِه، ويُصاحبُه ويؤطّرُه،
ومجموعُ الظّروفِ التي تؤلِّفُ مجتمِعةً البنيةَ المقاميّةَ

3- السياق:Context
إطار عامّ تنتظم فيه عناصر النّصّ و وحداته اللّغويّة، ومقياس تتّصل
بوَساطَتِه الجُمل فيما بينها و تترابط،، و بيئة لغوية و تداوليّة ترعى
مجموع العناصر المعرفية التي يقدمها النّصّ للقارئ. ويضبط السّياقُ حركات
الإحالة بين عناصر النّصّ ، فلا يُفهَم معنى كلمة أو جملة إلا بوصلِها
بالتي قبلها أو بالتي بعدها داخل إطار السّياق .
وانظر دلالة السياق على معنى التتابُع اللغوي ، ومعنى توالي الأحداث في المراجع التالية:
- أثر السياق في مبنى التركيب ودلالته (دراسة نصّيه من القرآن)، الدكتور
فتحي ثابت علم الدين، رسالة دكتوراه بكلية الدراسات العربية والإسلامية
بالمنيا سنة 1994م.
- أثر النحاة في البحث البلاغي، للدكتور عبد القادر حسين، دار نهضة مصر - القاهرة، ط سنة 1970 م.
- اللغة العربية معناها ومبناها، د.تمام حسان، دار الثقافة، الدار البيضاء، 1421هـ/2001م

الموضوع الأصلي : بحث حول جون روبيرت فيرث المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

عزي إيماني ; توقيع العضو

دسـتـــور و قـــانـــون الـمـنـتـــــدى - ادخل واقرا حتى لا يحذف موضوعك

عدل سابقا من قبل عزي إيماني في الخميس أبريل 01, 2010 2:34 am عدل 1 مرات

أمّا عن السياق في النّظريّة الغربية عموما ونظرية فيرث الاجتماعيّة فأبرز
مكوّناتِه "العناصر الاجتماعيّة"، فالذي يُقالُ أنّ "المدرسة اللسانية
الاجتماعية" بزعامة (فيرث) تؤكد على الوظيفة الاجتماعية للغة ومعالجة
الظروف الاجتماعية التي تحدد المعنى، وهذه الظروف هي: العادة والعرف
والتقليد وعناصر الماضي والإبداع، فالمتكلم عندما يتكلم، فإنما يصهر كل
هذه الظّروف والعوامل لتركيب إنجازٍ لغويّ ملفوظ، وأسلوب الشّخص هو نتاج
لغته وطريقته في صوغ ملفوظاتِه
- R. H. Robins: A Short history of Linguistics. P. 213 Longman’s Linguistics Library، Green and Co LTD. Second impression 1969.
- انظر د. أحمد مختار عمر: علم الدلالة 68، عالم الكتب، القاهرة، ط 4 سنة 1993م.
- ستيفن أولمان، دور الكلمة في اللغة، ترجمة د. كمال بشر 32 مكتبة الشباب ط 10 سنة 1986م.
J. R. Firth: Papers in Linguistics. P. 184 ، London ، Oxford University
PRESS ، Amen House ، First edition 1957 ، Reprinted 1958 ، 1961 and
1964.

ولقد تعددت المناهج اللغوية الغربية المختلفة لدراسة
المعنى، كالنظرية الإشارية بزعامة "أوغادن" و"ريتشاردز"، من خلال كتابيهما
"معنى المعنى" The Meaning of Meaning(19)، ونظرية الدّلالة التصورية
بزعامة "جون لوك"، والنظرية السلوكية بزعامة بلومفيلد من خلال كتابِه
"اللغة" (Language).

الموضوع الأصلي : بحث حول جون روبيرت فيرث المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

عزي إيماني ; توقيع العضو

دسـتـــور و قـــانـــون الـمـنـتـــــدى - ادخل واقرا حتى لا يحذف موضوعك

ولكنّ فيرث وهو يركّز على الاعتبارات الاجتماعيّة في تصوّرِه للسياق،
يؤكّدُ أنّ العلاقات النّحويّة أساس السياق الخارجيّ، ولولا القواعد
النّحويّة لما تمكَّنّا من بناء كلامٍ ذي دلالات اجتماعيّة .
ونحن
نعلَم أنّ عبد القاهر الجرجاني عندما بنى نظريّة النّظمِ بناها على أساس
العلاقات النّحويّة، فهي التي يُبْنى منها الكلام، ولولا المعاني
النّحويّة التي هي أساس التّعليق، لَما استطعنا أن نضع دلالات الكلام في
سياقها المناسب
يلتقي الرّجلان في التّركيز على العلاقات النّحوية والقواعد التّركيبيّة
ويختلفان في نزوع فيرث منزعا اجتماعيا واضحا، واعتبارِه السّياقَ الاجتماعيَّ مرجعا لفهم الكلام
أمّا عبد القاهر فإنّ المعاني النّحويّة والمعجميّة والصور البلاغيّة المتداوَلَة مرجع أساس في فهمٍ الكَلام

الموضوع الأصلي : بحث حول جون روبيرت فيرث المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

عزي إيماني ; توقيع العضو

دسـتـــور و قـــانـــون الـمـنـتـــــدى - ادخل واقرا حتى لا يحذف موضوعك

يمكن الاستفادة من هدا الرابط
اضغط هنا - لا اله الا الله

الموضوع الأصلي : بحث حول جون روبيرت فيرث المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

عزي إيماني ; توقيع العضو

دسـتـــور و قـــانـــون الـمـنـتـــــدى - ادخل واقرا حتى لا يحذف موضوعك

شاكرة لك مجهوداتك

جزاك الله خيرااا

الموضوع الأصلي : بحث حول جون روبيرت فيرث المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

احساس ; توقيع العضو

دسـتـــور و قـــانـــون الـمـنـتـــــدى - ادخل واقرا حتى لا يحذف موضوعك