بدعة التلحين في دعاء التراويح

الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

بعدما تنافس الكثير من الأئمة والمقرئين في التغني والتطريب والتلحين عند قراءة القرآن في صلوات التراويح حتى فتنوا
الناس عن التدبر والتأمل في القرآن ومعانيه وأهدافه السامية جاء دور بدعة
أكبر منها لتقظي على ما تبقى من مقاصد القرآن بالنسبة للمصلين بل وحتى
السامعين والمشاهدين لصلاة التراويح ، وأقصد بذلك بدعة الأدعية المنمقة
والملحنة والمنغمة مما يجعل الحاضرين لاهم له من ذلك المجلس إلا الفتنة
بالأصوات والألحان والنغمات ومما يلفت الإنتباه أكثرإ لى هذه الظاهرة كون
بعض المقرئين يتصنعون البكاء والنحيب بطرق مبالغ فيها الأمر الذي يجعلك
تحس أن الناس ليسوا في الصلاة بالمرة وإنما هم في مأتم ، ولعل الكثير من
الإخوان يشاطرني هذا الرأي ولكن نظرا لطغيان هذه الظاهرة حتى غدت أمرا
واقعا في حياة الناس أصبح الخوض فيها من لغو الكلام وعليه هأنذا أذكر
الإخوان الأئمة والمقرئين أن هذ الأمر ليس من الدين في شيء وأن الناس
الذين يحضرونهم لصلاة التراويح جاءوا للعبادة الله وليسمعوا القراءة التي
تزيدهم خشوعا والدعاء الذي يتذلل به الداعي إلى ربه ،ويرجو منه الإجابة ,
آخر ما اقوله في هذ النصيحة المختصرة لإخواني القراء ما راواه مسلم عن
طاووس ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الناس أحسن صوتا للقرآن وأحسن
قراءة ؟ قال , من إذا سمعته أريت أنه يخشى الله . فأين أنتم من هذا الحديث
ومعانيه .

كتبه العبد الفقير إلى ربه أبو سلمان محمد مناعي .

الموضوع الأصلي : بدعة التلحين في دعاء التراويح المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

عادل المصمم ; توقيع العضو

دسـتـــور و قـــانـــون الـمـنـتـــــدى - ادخل واقرا حتى لا يحذف موضوعك