الرحيل الى حدود الشمس

الرحيل الى حدود الشمس
________________________________________
اكتب رسالتى الاولى و الاخيرة اليك....
(علها تصل )
حين تقرانى ساكون محلق فى الهواء..... مسافر الى ارض لا تعرفك و لا تعرفنى.... مسافر الى ارض لا تحمل لنا ذكريات

اكتب رسالتى الاولى والأخيرة اليك .....
اقرائينى حين يهل المساء فخيوط الليل اكثر مغفرة
اقرائينى لا بعينك .... و لكن بقلبك الذى منحنى فى ليلة حب العمر كله
اقرائينى فى لحظة هاربة من الزمان و المكان تمنيت ان اقضيها معك

منذ لقائنا الأول عبر انفاس الكلمات .. ادركت نوع الحب الذى يجمعنا وبأنه من النوع المستحيل

سافرت علّني اشفى منك .....لأعفى قلبينا من عشق لا يروية لقاء ....لا يشبعة وصال...لا يداوية الا الموت..
سافرت لاحررك من وعود نطقت بها شفتاك .... و عسى الحرمان منك و انت بعيدة
.... اهون من الحرمان منك و انت قريبة ...ترى ما مصير مسافرة بحقيبة
مغلقة... و جرح مفتوح ... و تذكرة سفر دون رجوع ؟!

جربت معك كل شىء... و فشلت.... و لم يتبقى لى الا الرحيل
اكتب اليك لاننى لا اجيد لحظات الوداع ..... هل تتذكري لقائنا الاول ؟
وكيف استفزيت حروفي .. واعترفت بأنك قصدت ما وصلت اليه ..

شىء ما دفعنى اليك ..... شىء ما جعلك تتوقفين عن خطواتك ..... نحوي .. مسرعة في الاتجاهين
انطلقت بيننا الكلمات كاننا كنا على ميعاد ووعود الآهية
اعجبتنى منذ اللحظة الاولى .... كم من المرات استدرجتنى الانطباعات الاولى الى مالم اتوقعة... او اتخيلة..
انطباعى الاول عنك يفجر حب فضولى .... و يوقظ فى قلبى رعشات دافئة نسيتها منذ زمن ....اعرف جيدا تلك الرعشات التى تهز القلب
انها بدايات افراح عصية المنال.... و عبير اشجان تانس لها الروح

سالتينى هل تسمح لي بأن أكتب على صفحتك ما اشعر وأريد؟؟
وعندما تريد أن أتوقف .. قل لي توقفي .. ؟ وسنصبح أصدقاء ..
في تلك الاثناء .. حملت الكلمات همسات للدفء في اسكيمو الذات

همست بينى و بين نفسى ( انت اجمل من ان تكون صديقتى)
أمرأة .. مثلك محال ان تجمعنى بها الصداقة .... فان تكون صديقتى ... معناة
نوع من الحياد العاطفى ....و كيف اكون محايد تجاهك.... و كل ما فيك
يقتحمنى دون منطق
و دون اعتبار لوقارى المعهود
فاذا اصبحت على حياد مع شفتيك .... فاين اذهب من عينيك ؟ ومن عجين الورق المتناثر تحت ريشة قلمي
حينما اقابل أنثى وردية و ابقى كما انا فى حالة امنة... سالمة ....اقول لها ( كوني صديقتى)
اما انت ..فانت البركان المشتعل .... اهفو للارتماء فيه .... و انت لحظة
الجنون اشتاق اليها ليصبح للتعقل معنى ... و مبرر على ورقة شجر صفراء كتبت
لك رقم هاتفى ... بلمسة حانية اخذت القلم منى ... و على خطوط يدى كتبت لى
رقم هاتفك .. وقلت لي لقد علقت رمزك أمامي ... وسرت بالوعد.... قلت لنفسى
لو مر المساء دون ان تحدثنى .... فسوف اخرجك من خيالى ..... دقت الساعة
منتصف نهار الليل ... و جاء صوتك مفعم بالاسرار .. ربما تسالي لماذا اعود
بك الى الماضى ؟.... لم لا اكتفى بكلمات الوداع ؟
احتاج ان اتذكر البدايات .... لكى احتمل النهاية..
احتاج ان اكتشف ذاك العاشق بداخلى .... الذي منعه كبرياؤه ان تفك رموزه
يدهشك رحيلى المفاجىء ؟ بل يدهشني رحيلك القاتل ؟ أو يقتلني حد الدهشة...
اعرف كيف ارحل و ما بيننا فى احلى حالا تة
كيف ارحل و ملامحك الشهية مقيمة على جلدى اينما ذهبت ؟ وكلما نظرت الى صورك..

حاولي ان تفهمينى .... و تدركين مأزقنا الراهن .... انا و انت ( ما بيننا ) شىء غريب.....علاقة ليس لها عنوان ..
فيها من الحب و ليست حبا ..... فيها من العشق و ليست عشقا فيها من كل ذلك وأكثر .. هو الحب المستحيل ..
ذات مساء تصالحنا بعد خصام .. عتبنا أكثر ...ثم فرحنا حين تداركنا .. غياب اللحظات
لا ادرى ماذا يحدث للدنيا حين يرضى قلبك عنى ؟
ماذا يطرا على الكون حين تنساب الرقة بينى و بينك .. انهارا وشلالات ؟
حين نتصالح يصبح الهواء اكثر عذوبة .... و الماء اكثر شفاقية .... و الناس اقل خشونة

كنت تتعمد جرحى... و كان يدهشك اننى لا اغضب .... كنت اقابل الجرح منك بنفس صافية
افهم جيدا دوافعك ... فهل تعاقبينى لاننى الرجل الوحيد الذي احبك بدون مقابل..
لم اشعرك بما احتاج .. أو بما ضغط الدهر على مفارقي أو بما ناءت من ثقل الأحمال كواهلي

عطائى في حبك كان من نوع نادر .... و لديك قدرة احسدك عليها فى تحويل كل حبي الى نكران
لم تصدقي ان هناك رجلا يعشق بمثل هذا الزهد و السمو وانكار الذات ..
ان اعطيتك كل فرحي وكل الوان الفجر لدي .... و تلك ايضا كانت خطيئتى الوحيدة

انت المرأة الوحيدة التي معها فقدت ذاتى .... و حين فقدتها ..... وجدتها احلى ما يكون
حين كنت اسالك لم قسوتك ؟
وكأنك كنت تجيبين ( القسوة قناع ارتدية لاخفى مشاعرى نحو ك)

حين تمنحنى ليلة حب ...... تشعرنى بان ما فات قبلك ..... وهم
انت المرأة الوحيدة التي اشعرتنى ان الاسر بين يديها ....ضرورة لبقائى حر
سافرت لكى اهرب من هذا التناقض المؤلم..

اكتب رسالتى الاولى و الاخيرة اليك
لقاؤنا الاخير كان منذ أكثر من خمسون يوما ونيف.... كنا نحتفل بيوم مولدك
... و قت طويل و انا ارتب لهذة اللحظات الاخيرة بيننا.. وأتناسى ميلادي..
حين اوهم نفسي بحضورك عبر نوافذ حلم تفتح لي من كل الانحاء..
وحلمت كثيرا لكن الوجع يزلزلني
وحلمت بأنك كنت بجانبي
كنجم مضىء..... وأنا نحوك منجذب بكل الألق الطوني .. ومصغ اليك بكل حواسى ... و ارتباك قلبى مفتون بك الى حد الشقاء...
اتاملك كانك أمامي .... استمع الى كلماتك كمن اصابه مس من سحر

وسالتينى هل استحق كل هذا الحب المطل من عينيك ؟
بابتسامة هادئة قلت ( بالطبع تستحق أكثر وأكثر )
قلت:- لى كم انت دافء ولذيذ ..

ذلك المساء قدمت لي هدية "صورة من زجاج" كانت كحورية أخرجها مارد مخبأة
داخل صدفة ...... وسألتيني عنها .. لم تقتنعين .. أو لعلك ... كنت تقررين
..
وأنا قد حلقت بها فى الهواء كطفل تعجبه لعبه ..

بالمناسبة ما اخبار قلبى الآن لديك ؟ وقد أوعته عندك منذ اليوم الأول؟؟

وبعد كل لقاء ... كنت أظن اني اتركها متلهفة الى موعدي المنتظم مع الحيرة و العذاب
لم يحدث ابدا ان التقينا و مرت الليلة فى هدوء و سلام
اتعذب حين تشقينى .... و اتعذب حين تسعدينى
لا يمكن ولا استطيع العيش معك... و لايمكن ولا استطيع العيش بدونك
لست احتمل منك الشقاء .... و لست احتمل منك النعيم
كلماتك في سهل آخر تشعلني ... و هى نفسها التى اشتهيها
و اخفى عنك حيرتى و عذابى والولع المتقد في الصدر..
عذابى ملكى وحدى .... عذابى سر اودعه الله فى قلبى ليميزنى عن باقي الخلق

ترى هل حقا احببتنى؟ كنت تهمسين لى احبك ... وتغني لحنا فيروزيا ..
و فى أول واخر عيد حب ضعت مني ..وتسربت من بين أناملي..

لم تقول لى كلمات انتظرتها ... وعلى انغام الشجن (كل عيد حب و انت حبيبي)
لو كنت تعرف كم تدمرنى كلمات الحب الممتزجة بشفتيك .... الخمريه .. دمار لذيذ يحببنى فى الموت.... و يغرينى بالحياة فى ذات اللحظة
ترى هل حقا احببتك وأحببتني ؟
حتى الان لا اعرف ... كم كنت مدفوعا اليك بقوة اكبر من فهمى و احتمالى
حتى هذة اللحظة لا اعرف هل كنت جنتى ام نارى ؟ .... سجنى ام خلاصى ؟
خطيئتي أم وقاري..
حتى هذه اللحظة لا ادرى هل كنت عقابا من القدر ... لاننى لست غير كل الرجال .... اعيش فى مملكة العشق وحيد؟
ام كنت مكافئة لي لسباحتى ضد التيار ؟
اكتب رسالتى الاولى و الاخيرة اليك
اكتب رسالتى الاولى و الاخيرة اليك
سوف اقلق عليك كثيرا .... من سيحبك بقدر بعدى ؟ من سيرعاك بقدر مثلي ؟
من سيحرس ظلك وردا ونسائم؟؟ من سيلهمه في ساح البوح قصائد؟؟
من يحتمل عنادك وقسوتك ؟..... من يحلو له خطاياك ؟ ... و كيف ستمضى الحياة بك؟
لكن لا مفر من الرحيل

سوف اشتاق اليك كثيرا .... و لكن كيف اشتاق لمن اتنفسها و اتنهدها في كل
الأوقات ؟ و اخترتها محطتى الاخيرة و خلاصى الاخير من صحراء العمر؟
بعد رحيلى لك ان ترتاحي ... لم يعد هناك الرجل الدافيء المشبع بالأحساس.... الى حد النزف ....
انتهت اللعبة العاطفية التى اجهدت قلبينا
انتهت و لم نعرف من كان المنتصر .... و من كان المهزوم

فى الحب يا حبيبى كلنا نخسر .... و الحب وحدة يفوز

اكتب رسالتى الاولى و الاخيرة اليك
اوصيك خيرا بقلبلى .... فهو طفلى الجميل المدلل
كان يامر فاجيب ... ينادى البى النداء

اكتب رسالتى الاولى و الاخيرة اليك
حين تقراينى ساكون محلق فى الهواء
مسافر الى ارض لا تعرفك و لا تعرفنى
مسافرالى بلاد لا تحمل لنا ذكريات
الى حدود الشمس

وعدي الأبدي هو وعدي واليوم الأجمل والزمن الأجمل
سيأتي حتما ولو بعد عمر
تحياتي لكم
شمس المتدى

الموضوع الأصلي : الرحيل الى حدود الشمس المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

شمس ; توقيع العضو