قصة خالد و العجوز = قصة معبرة

لماذا الحياة تقسو لماذا الحياة لا ترحم الضعيف لماذا الحياة تذل الضعيف دمعة فبكاء فحزن هكذا كان حال بطل قصتنا خالد كان هذا الاسم هو اسم الشخص الذي كانت حياته كلها ملكا للفقراء و المساكين
كان خالد شابا في الثلاثين من عمره و كان يسعد كلما رأى بسمة على وجه فقير و تجده دوما يمد لهم يد العون رغم عدم غناه كان خالد رمز النبل و الشهامة و ذات يوم غادر خالد منزله و هو يسلك الطريق المؤدي إلى عمله فصادف في طريقه عجوزا طاعنة في السن تبكي و في الحال اقترب خالد منها و سألها عن سبب حزنها فقالت له إنها لا تملك منزل تأوي إليه فقد وضعها أولادها في دار العجزة و تركوها دون اي زيارة كانت تبكي حرقة من جزاء إحسانها و تربيتها لأبنائها العاقين لقد فضلت الشارع على نضرات الناس لها في دار العجزة حينئذ بكى خالد في قلبه و رسم بسمة على محياه و قال لها أن ترافقه فأخذها معه إلى بيته المتواضع فعاشت معه و هو يناديها أمي عاشت مع ولد لم تنجبه مع خالد فاعل الخير
و بعد مرور فترة من الزمن أخذ أولادها العاقين بالبحث عنها فوجدوها عند خالد فأخبروها بأن تذهب معهم فرفضت و لكن اصرو عليها و بكاء الكذب يملأ وجوههم فطلب منها خالد أن ترافقهم فقد انخدع المسكين فيهم فقبلت من اجل عيون خالد ذهبت وهي تبكي ابنها خالد وهي صارت ترى منزل أولادها العصات العقات أشبه بدار العجزة فقد جفا قلبها من ناحيتهم
المهم رجعت العجوز مع أولادها إلى بيتها و فور وصولها قال لها الابن الأكبر أمي لقد علمنا انك ورثتي ثروة طائلة المحامي اخبرنا أن تأتي و تسوي الأمور و تأخذي ثروتك التي تعود إلى جدنا عندئذ علمت العجوز أن الأبناء أرجعوها من اجل المال لا من اجلها سكتت قليلا ثم قالت لهم اعدو الوليمة سأذهب و احضر ثروتي و أعود لكم فرح أبنائها اللئام و آخذو يحتفلون بينما ذهبت أمهم العجوز و أعطت كل ثروتها لخالد الذي جزاه الله خير ا على عمله الخير
و الأبناء العصاة خسروا الدنيا و مالها و الآخرة و رضا الوالدين
الجزاء من جنس العمل
خالد = العمل الصالح
الأبناء العصات = النفس اللوامة

العجوز = طريق أعمالك

الموضوع الأصلي : قصة خالد و العجوز = قصة معبرة المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

كريم شوقي ; توقيع العضو