اشتقت اليك صديقتي

صديقتي :

امنحيني بعضا من الوقت لأكتب عما في داخلي ..
افتقدتك كثيرا .. يا من تبعث في نفسي الطمأنينة وتحاول جاهدة إسعادي في كل وقت ...

أختي .....حبييبتي .. صديقتي ... كم أتمنى رؤيتك .. وكم أتمنى سماع حديثك ...

أيام قلائل ابتعدت عني .. الوحشة والشوق هما ما أشعر بهما الآن ...

أتذكر تفاصيلا بعضها مضحكة وبعضها الآخر محزنه .. لم أفكر سابقا في أنها أجمل ما لدي ..
هل تسمحين لي بعرضها هي ماثلة أمامي ..

أتعلمين .. منذ أن رأيتك وأنا في داخلي لا أعرف .. لست كالباقيات .. ولكني
انتظرت في الحكم حتى لا أتسرع .. فأستغرب من حديثك مع الآخرين وبودي
أحيانا أن أسكتك ولو لثوان معدودة ... أما بعد عامين من معرفتك .. لا أريد
إلا حديثك .. أكاذيبك .. ضحكاتك ...
كنت تتخوفين مني في البداية ...
لأني أبدو مغرورة لا تعجبني صفات الكثيرات .. ونظرتي فيها نوع من السلطة ..
لا أحب أحدا في هذه الدنيا .. كيف تتعاملين مع هذه الزائرة الثقيلة قاطبة
الحاجبين دائما .. لا تتحدث .. ولا تضحك إلا ببسمة تكاد تظهر ......

بعدها أخبرتني بأني طفلة صغيرة .. لا يعرفها أحد .. وتتصف بالهدوء خلف تلك العينين .. ولا تعرف من الدنيا شيئا .. ..

كانت أحاديثنا طويلة .. مستمرة .. منذ الفجر حتى اليوم التالي ....
كنت في البداية متحدثة جيدة .. بعدها أستمع وأتحدث في نفس الوقت ..
تنتابني ابتسامة كلما تذكرت ألاعيبك التي تنسجينها وأنا الضحية فيها ...
أغضب منك .... ولا أريد سماع كلمة ولكني في الوقت ذاته أقوم بالرد على
رسائلك وكأننا أطفال إلى أن أرضى ..
دائما ترددين :: لا تصدقي كل شيء
يقال لك .. حاولت كثيرا أن أنتهج أسلوبك لأتفوق عليك .. ولكني دائمة الفشل
في الكذب .. فقط لأبين لك بأنه ضرر كبير يلحق بي عندما أصدق ..

كم كنت أنام وأنا أستمع لصوتك .. وإذا صرخت في أذني .. أرسل لك :

إن كان رضــــاكم في سهري ..... فســـلام الله على وسني

تخبريني في أي شيء تقومين به وأقوم بالرد حتى أغضبك ولكنك تغلبيني دائما :

ياويل قلبي صرت ماعاد تشتاق
قطعت وصلك تحسبنه شطـــــــــاره
قطع الوصل يشبه لتقطيع الأرزاق
وأشد منه شـــــــوي وأكثر مراره

أتذكرين تلك الأحاديث و الرسائل التي كانت بيننا .. وكنت أعلق عليها بنوع
من التهكم أحيانا .. حتى أجدك وودت قتلي .. جميلة تلك الرسائل لها وقع خاص
لدي :
أخبرك وأردد ::
أتطلب صاحبا لا عيب فيه وأي الناس ليس له عيوب

أتذكر هذه :

أغلى إنسانه تراسلني وأراسلهــا
بالحيل يرتاح قلبي يوم أكلمهـــــا
لا ضاق صدري أقلب في رسايلها
أحلى الرسايل تترجم لي مشاعرها
مشاعري سايره صوبك وأنا أرسلها
أغليك ثم أغليك وأحبك تفداك
هــــــــــــــالكلمة وقايلهــــــا

أنا وأنت اجتمعنا على حب في الله ... فما أجمله من حب :

يا صحبة في الله تحلو الحياة بهم
وينجلي همها والجرح يندمل
لي أخوة حبهم في الروح متصل
والفكر فيهم وإن غابوا لمنشغل
فارقتهم جسدا والقلب بينهم
والشوق في قلبي يخبو ويشتعل

عندما أتذكر اسمك ... وأنه مشابه لحروف اسمي أقول :

مدري علامي لا طريتك تبسمت

كن الفرح مع طاري اسمك مخاوي

لا أدري أتذكرها وأتألم لأني لم أقم بالرد ... فأحزن كثيرا :

أبسألك ليه خايف ما تكلمني
كل المشاعر تغرد بالوله صوبك
أحب طبعك وأحب اسمك وعاجبني
وأحب صوتك وأموت بهمسة أسلوبك
الله عطاك الغلا يومك مصاحبني
واليوم تبعد وتترك درب محبوبك