قالت لصاحبتها وهي تحاورها :أما صاحبتها فأخذت تتمتم بالدعاء لها ، ثم انصرفت عنها ، لتترك المجال لكلماتها ، كي


تكمل عملها في نفس وقلب وعقل صاحبتها

أراكِ معجبةً بجمالكِ ، مفتونةً بدلالكِ


رفعت صاحبتها أنفها قليلاً ، ثم قالت :


من كان له مثل جمالي ، فله حق الإعجاب بنفسه


ثم ابتسمت وقالت : لا أحسب أنكِ رأيتِ مثل هذا الجمال !؟


قالت الأولى :


الحق ، لا ..! ولكني أسألك :

أي فضلٍ لكِ أنت في هذا الجمال ، وهذا الحسن الباهر ، وهذا الدلال الفاتن



أعني .. أنه ليس لك يد في صنعه ، أو شرائه ، أو تحصيله ، إنما هو هبة محضة من الله سبحانه لك ، ونعمة جليلة منه

إليكِ ، وهدية رائعة حباكِ بها دون غيرك ..! فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟


هل جزاء الله المحسن إليك بكل هذا الجمال ، إلا أن تحسني أنت بدورك معه ..؟


فبهتت الأخرى وظلت تحملق فاغرة الفم ، لا تدري ما تقول ، وواصلت صاحبتها قائلة





استحلفكِ بالله ، لو أنكِ أحسنتِ إلى صديقة لك ، إحساناً كبيراً ، بل ألوانا من الإحسان ، ولم يكن رد فعلها معك ، إلا


الاستخفاف بك ، وعدم الاكتراث لك ، وربما السخرية منك !! فكيف ستكون ردة فعلك معها ؟





قالت الأخرى بعد لحظة صمت :


إن كنت قادرة على استرجاع ما أعطيتها ، فلن أتردد أن استرده ولو بالقوة !! .. وإن لم يكن ، فلا أقل من الهجر ، وعدم


مواصلتها بشيء جديد ، وسيكون طمعها في إحساني ، كعشم إبليس في الجنة



تنهدت الأولى وأطلقت تسبيحة طويلة ثم قالت :

لو عاملك الله سبحانه بهذا المنطق نفسه ، لأخذ منك هذا الجمال كله ، ولعرّاكِ منه جملةً وتفصيلا ، فظهرتِ للناس على


عكس هذه الصورة البديعة ، وهو القادر على ذلك ، فإن لم يفعل ذلك ، فهو قادر أيضا على أن يمنعك خيره المتجدد الذي


لا غنى لك عنه طرفة عين، ومع هذا فإنه لا يفعل هذا ولا ذاك




أتدرين لماذا ؟ ولم تنتظر إجابة من صاحبتها وواصلت كلامها فقالت :


لأنه يحبك ! نعم لأنه يحبك


قاطعتها الأخرى في شيء من حدة وعصبية :


لحظة .. لحظة .. ماذا فعلت حتى تقولين لي ذلك ؟؟


قالت الأولى :


بسبب استخفافك بتعاليمه ، وإدارة ظهرك له ، وعدم اكتراثك بما يوصيك به ، وعدم شكرك نعمته عندك ، على الوجه الذي

يحب ، وعدم مبالاتك بوعده ووعيده


هل أمرك أن تخرجي على عيون الناس بهذه الملابس ، التي تغري حتى الشيطان نفسه !؟

أما نهى رسول الله المرأة المسلمة أن تخرج متعطرة متزينة ، فإذا فعلت ذلك تكون زانية ؟

وأنتِ لا أراكِ إلا تغتسلين بالعطر والبخور ، وتهيئين نفسك كأنك عروس كلما خرجت إلى عيون الرجال

وكفى بهذا محاربة لله ورسوله … فاحذري أن يعاملك الله ، بما كنتِ ستعاملين تلك الصديقة الجاحدة لإحسانك

وتذكري أنك غداً أو بعده ستموتين ولابد ، فهل تحبين أن تلقينه وهو ساخط عليك ؟

اكتفت الأخرى بالصمت ، حيث يبدو أنها لم تتوقع أن أحداً يمكن أن يحدثها بمثل هذا المنطق

الموضوع الأصلي : حوار ولا اروع  المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

الموضوع الأصلي : حوار ولا اروع  المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

رائعة جدا ونعم الصديقة

شكرا لك

الموضوع الأصلي : حوار ولا اروع  المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

رووووووووووووووووعة
جميل
شكراا لك

الموضوع الأصلي : حوار ولا اروع  المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

روووووووووعة ماشاء الله تسلم ايدك حبيبتي

الموضوع الأصلي : حوار ولا اروع  المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

شكرا على المرووووووور العطر هكذا يجب ان يكون الاصدقاء
اعجبني ذكاء الفتاة الناصحة فقد اختارت طريقة ذكية للدخول الى اعماق صديقتها دون ان تجرحها او تجعلها تستشيط غضبا فتزيدالامر سوءا

الموضوع الأصلي : حوار ولا اروع  المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

الموضوع الأصلي : حوار ولا اروع  المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

وجزاك الله خيرا على مرورك
واهلا بك مجددا

الموضوع الأصلي : حوار ولا اروع  المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

جزاك الله كل الخير
موضوع جميل جدا

الموضوع الأصلي : حوار ولا اروع  المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

اهلا بعودتك سوزي
شرفتينا بزيارتك

لا تعاوديها مرة ثانية

الموضوع الأصلي : حوار ولا اروع  المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

هههههههههههههه معليش ان شاء الله معادش نعاودها

الموضوع الأصلي : حوار ولا اروع  المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

راكي فهمتي ههههههههه

الموضوع الأصلي : حوار ولا اروع  المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

هههههههههههههههههههههههههههههههه

الموضوع الأصلي : حوار ولا اروع  المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية