عاتبتني الشمعة

سهرت ليالي عدة وانا في غرفتي اجادل القلم بأفكاري

والشمعة بقربي تدنو فتوحي لي بأحلى الهمسات

وانا اكتب على صفحات مجلد عن وحدة قد عاشتها حياتي

فينصهر قلبي معاناة وتنشأ عيني بأرسال دمعات

سألتني الشمعة عن سبب بكائي فأجبت بسبب الدمعة التي لا تبرحني

لكنها عاتبتني وعارضتني لانها قد بكت من قبــلي وما من احد قد واساها

فخرجت ضاجرة من غرفتي وصعدت للقمر دانية فصرت له شاكية

لكنه عاتبني لاني اذ كنت قد بكيت دمعا فقد بكى القمر شهبا

ضجرت من معاتبته ورحت للشمس شاكية

فعارضتني وعاتبتني لاني اذ كنت قد عانيت من حرارة دمع

فقد كانت الشمس هي للحرارة مصدرا

سئمت سماع العتـــاب ثم قصدت السراب ولكني اذا كنت قد

حددت مكانتي فإني لن احدد للسراب مكانته

انطلقت للشجرة قاصدة تحت اوراقها المتناثرة فشكوت لها من دمعتي

لكنها عارضتني ولمحت الى اوراقها علني اهتدي فأفهم مغزاها

ضجرت مجددا وانطلقت للزهرة باكية ومن الحزن المتوالي معانية

فعاتبتني والزهرة وهدأتني قائلة انها هي نفسها معانية

ولولا حزنها لما اصفر وجهــــــــها

فاستسلمت اخيرا للقدر المتبادل وعدت للشمعة باسمـــــة

ولكن نجم السعادة سرعـــــان ما ينطفئ

فقد دنت مني الشمعة مجددا ولكنها ودعتني بآخر دمعة منها …

لطالما عاتبتني ولطالما حاولت ان تبين لي بأن القدر متبادل احيـــــــانا

فعشت حياتي بلا شمعة…….ولكن ضياء القمر كان هو المعوض

kiss