هزيمة مصر من الجزائر تتصدر وكالات الأنباء العالمية

هزيمة مصر من الجزائر تتصدر وكالات الأنباء العالمية

حظيت هزيمة المنتخب المصرى أمس من نظيره الجزائرى فى تصفيات كأس العالم المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا 2010 باهتمام وكالات الأنباء والشبكات الإخبارية العالمية .

فتحت عنوان "الجزائر تسحق الفراعنة بثلاثية" قالت شبكة سى إن إن الإخبارية : "بعد حشد إعلامي ومتابعة صحفية وتلفزيونية دامت أسابيع، تنفس الجزائريون الصعداء، فيما دخل المصريون في دوامة التيه بحثاً عن طريق يوصلهم إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، بعد أن خسروا بقسوة أمام المنتخب الجزائري.

ففي إطار مباريات الجولة الثانية من المجموعة الثالثة لتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم، تمكن الجزائريون من تحقيق فوز كبير على الفراعنة عندما سحقوهم بثلاثة أهداف لهدف، وذلك على ملعب تشاكر بالبليدة قرب العاصمة الجزائرية.

انتهى شوط المباراة الأول بين المنتخبين بالتعادل السلبي.

غير أن الشوط الثاني شهد إثارة كبيرة، حيث أحسن الجزائريون استغلال الفرص المتاحة لهم فسجلوا هدفين في غضون خمس دقائق، كان الأول للاعب كريم مطمور، وأحرزه في الدقيقة 60 من المباراة، فيما أحرز الثاني اللاعب عبدالقادر غزال بعد أربع دقائق على تسجيل الهدف الأول.

وبعد نحو ربع ساعة، عاد الجزائريون وأحرزوا هدفهم الثالث، قبل أن يسجل المصري محمد أبو تريكة هدف الشرف لمنتخب بلاده.

وما أن أعلن الحكم صافرة النهاية حتى خرج الجزائريون في مواكب احتفالية ومسيرات حاشدة في العديد من مدن الجزائر احتفالاً بفوز منتخبهم بالمباراة.

وكانت الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة قد انتهت بتعادل مصر مع ضيفتها زامبيا بهدف لكل منهما، في حين تعادل المنتخب الجزائري مع مستضيفه المنتخب الرواندي من دون أهداف.

أما نتيجة المباراة الأخرى ضمن المجموعة نفسها، فانتهت إلى فوز زامبيا على رواندا بهدف يتيم.

وبهذه النتائج، يتصدر المنتخب الجزائري المجموعة الثالثة برصيد أربع نقاط، ويليه منتخب زامبيا، بنفس الرصيد من النقاط، غير أن الجزائر تتقدم بفارق الأهداف.

وحلت رواندا في المركز الثالث، برصيد نقطة واحدة، متقدمة على مصر بفارق الأهداف.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية تحت عنوان "الجزائر تذل مصر وتعزز حظوظها لبلوغ النهائيات" : "عزز المنتخب الجزائري حظوظه بالتأهل الى نهائيات كأس العالم للمرة الاولى منذ عام 1986 عندما سحق ضيفه المصري بطل افريقيا في النسختين الاخيرتين 3-1 الاحد على ملعب "مصطفى تشاكر" في البليدة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الثالث الحاسم من التصفيات المشتركة لنهائيات كأس العالم وكأس امم افريقيا التي تستضيفها جنوب افريقيا وانغولا على التوالي عام 2010.

وكانت زامبيا فازت على رواندا 1-صفر اول من امس السبت في افتتاح الجولة.

وهو الفوز الاول للجزائر بعد تعادلها السلبي مع مضيفتها رواندا في الجولة الاولى فانتزعت صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط بفارق الاهداف امام زامبيا، فيما منيت مصر بطلة افريقيا بخسارتها الاولى بعد سقوطها في فخ التعادل امام زامبيا 1-1 في الجولة الاولى فتجمد رصيدها عند نقطة واحدة في المركز الثالث بفارق الاهداف امام رواندا.

وعززت الجزائر افضليتها في تاريخ مبارياتها امام مصر والتي بلغت 22 مباراة حتى الان، حيث فازت 7 مرات مقابل 5 هزائم، علما بانهما التقيا 11 مرة رسميا فكانت الغلبة للجزائر 6 مرات مقابل مرتين لمصر وتعادلا 3 مرات.

وتنتظر الجزائر مباراة قمة ساخنة امام مضيفتها وشريكتها في الصدارة زامبيا في 20 حزيران/يونيو الحالي، في حين تملك مصر فرصة للتعويض عندما تستقبل رواندا في الخامس من تموز/يوليو المقبل.

ونجح المدرب الجزائري رابح سعدان في رهانه كونه كان يعلق امالا كبيرة على المباراة خصوصا انها تقام على ارض الجزائر، فلم يخذله لاعبوه وانتزعوا النقاط الثلاث عن جدارة.

يذكر ان سعدان كان يشرف على تدريب الجزائر في مباراتها الاخيرة امام مصر في الدور الاول من تصفيات كأس امم افريقيا في تونس عام 2004 وقتها فازت الجزائر 2-1 بفضل هدف رائع للحسين اشيو.

وعانى لاعبو المنتخب الجزائري من ضغط كبير في الشوط الاول وهو ما انعكس على ادائهم ففشلوا في هز شباك الفراعنة، بيد ان الامور تغيرت في الشوط الثاني وتحديدا بعدما نجح مهاجم بوروسيا مونشنغلادباخ الالماني كريم متمور في افتتاح التسجيل في الدقيقة 59.

وحاول المنتخب المصري تدارك الموقف وادراك التعادل بيد ان اصحاب الارض كان لهم رأي آخر ونجحوا في اضافة الهدف الثاني بعد 5 دقائق بواسطة مهاجم سيينا الايطالي عبد القادر غزال، قبل ان يعمق مهاجم ايك أثينا رفيق جبور جراح الضيوف بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 76.

ونجح نجم مصر والاهلي محمد ابو تريكة في تسجيل هدف الشرف للضيوف في الدقيقة 86.

وتشكل الخسارة ضربة موجعة للفراعنة الذين يسعون بدورهم الى بلوغ النهائيات العالمية للمرة الاولى منذ عام 1990 في ايطاليا.

وجاءت الخسارة قبل ايام قليلة من سفر ابطال القارة السمراء الى جنوب افريقيا للمشاركة في بطولة كأس القارات من 14 الى 28 حزيران/يونيو الحالي.

وتلعب مصر في المجموعة الثانية الى جانب منتخبات ايطاليا بطلة العالم والبرازيل بطلة اميركا الجنوبية والولايات المتحدة بطلة الكونكاكاف، فيما تضم المجموعة الاولى منتخبات جنوب افريقيا المضيفة ونيوزيلندا بطلة اوقيانيا واسبانيا بطلة اوروبا والعراق بطل اسيا.

أما وكالة الأنباء الكويتية فقالت تحت عنوان "الجزائر تهزم مصر بثلاثة أهداف مقابل هدف في تصفيات المونديال" : "فاز المنتخب الجزائري لكرة القدم الليلة الماضية على المنتخب المصري بنتيجة ثلاثة اهداف لهدف واحد في اطار الجولة الثانية للتصفيات المؤهلة لمونديال جنوب افريقيا 2010.

وانهى الفريقان الشوط الأول بدون أهداف قبل أن يفتتح كريم مطمور باب التسجيل لصالح الجزائر في الدقيقة ال 15 من الشوط الثاني واضاف زميله عبد القادر غزال الهدف الثاني بعد دقيقتين فقط برأسه من ضربة حرة مباشرة.

واستغل الفريق الجزائري تراجع الفريق المصري الى الدفاع ليسجل الهدف الثالث في الدقيقة ال69 من المباراة بعد هجمة سريعة انهاها اللاعب رفيق جبور في مرمى عصام الحضري.

وقبل نهاية اللقاء بخمس دقائق تمكن اللاعب المصري محمد ابو تريكة من تسجيل الهدف الاول للمنتخب المصري وتقليص الفارق بعدما تمكن من مراوغة الحارس الجزائري الوناس قواوي.

وخرج الالاف من الجزائريين الى الشوارع احتفالا بهذا الانتصار رافعين الاعلام والرايات الوطنية وصور لاعبي المنتخب الجزائري.

ويرفع هذا الانتصار الجزائر الى المرتبة الاولى في المجموعة الثالثة باربع نقاط متعادلا مع منتخب زامبيا فيما يبقى المنتخب المصري في المرتبة الأخيرة مع منتخب رواندا بنقطة واحدة.

وقال مدرب منتخب الجزائر رابح سعدان في تصريح للصحفيين عقب المباراة ان هذا الفوز يحفز اللاعبين لخوض المباراة القادمة مع زامبيا يوم 20 من هذا الشهر بلوساكا بمعنويات مرتفعة.

وسادت المباراة روح رياضية عالية استجابة للنداءات التي أطلقها المسؤولون الرياضيون في الجزائر بعد المخاوف التي كانت قائمة قبيل اجرائها بسبب الحماسة الكبيرة التي ابداها الجمهور الجزائري.

وقال موقع العربية نت "الخضر يلقنون أبطال إفريقيا درساً قاسياً ويلحقون بهم هزيمة تاريخية" : "سحقت الجزائر ضيفتها مصر (بطلة إفريقيا 2006 و2008) 3-1 في اللقاء الذي جمعهما على ملعب "مصطفى تشاكر" في مدينة البليدة الأحد 7-6-2009، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الإفريقية الثالثة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم وكأس إفريقيا 2010.

وتناوب كريم مطمور (60) ونذير بلحاج (64) ورفيق جبور (75) على تسجيل أهداف "الخضر"، فيما أحرز محمد أبو تريكة هدف "الفراعنة" الوحيد (87).

وبهذه النتيجة اعتلت الجزائر صدارة ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 4 نقاط، متفوقةً بفارق الأهداف على زامبيا، فيما حلت مصر في المركز الرابع والأخير بعد تجمد رصيدها عند نقطة واحدة، وبفارق الأهداف أيضاً خلف رواندا.

ولم تشهد الدقائق العشر الأولى من اللقاء أي فرص حقيقية، إذ عمد الطرفان إلى جس النبض، قبل أن يتمكن أصحاب الأرض من الوصول إلى منطقة الجزاء المصرية في مناسبتين، لكن العملاق عصام الحضري تكفل في إبعاد كراتهم (9).

ولم يتأخر الـ "الفراعنة" في الرد، إذ رفع محمد زيدان كرة عرضية في غاية الخطورة لم تجد من يتابعها (11).

وجاءت أولى الفرص الحقيقية عبر لاعب مارسيليا الفرنسي كريم زياني الذي أرسل كرة عرضية إلى عبد القادر غزال، فغمزها الأخير برأسه نحو المرمى، لكن الدفاع المصري تكفل بإبعادها في آخر لحظة (14).

وتواصلت المحاولات الجزائرية بعرضية أخرى لزياني أبعدها الحضري (18)، قبل أن يسدد محمد شوقي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت على يمين حارس المرمى الجزائري لوناس قاواوي (20).

وانتفض أبطال إفريقيا وشنوا سلسة من المحاولات الخطرة، بدأها عمرو زكي بتلقي كرة خلفية من أبو تريكة والانفراد بقاواوي، لكن حكم اللقاء أعلن عن وقوع مهاجم الزمالك في مصيدة التسلل (22).

ثم توغل المهاجم الذي قضى الموسم الماضي في صفوف ويغان الإنكليزي مجدداً في منطقة جزاء أصحاب الأرض ومرر للاعب بروسيا دورتموند الألماني محمد زيدان، لكن الدفاع الجزائري حول الكرة إلى ضربة ركنية (25)، قبل أن يجهض توغلاً آخر لأبو تريكة (28).

وشهدت الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول سيطرة "الفراعنة" على الكرة، والتي ترجموها إلى فرصتين خطرتين، الأولى من تسديدة "على الطائر" لأبو تريكة مرت بجوار القائم الأيمن (35)، قبل أن يصوب زميله زيدان كرة قوية مرت إلى جانب القائم الأيسر لقاواوي (37).

واختتم لاعب بورتسموث الإنكليزي نذير بلحاج فرص الشوط بضربة حرة مباشرة أطاح بها بعيداً عن مرمى الحضري (45).

وشهدت بداية الشوط الثاني انتفاضة حقيقية للـ "الخضر"، فنجحوا في افتتاح التسجيل عبر كريم مطمور الذي توغل بين مدافعي مصر وسدد كرة لا ترد سكنت الزاوية اليسرى لمرمى الحضري (60).

وقبل أن يستفيق المصريون من صدمة الهدف الأول، باغت نذير بلحاج الضيوف بالهدف الثاني الذي أحرزه من كرة رأسية لم ينجح الحضري في تغيير مسارها (64).

وحاول "الفراعنة" الساعون للوصول إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخهم والأولى منذ 1990، تدارك الموقف، فرفع زيدان كرة عرضية رائعة لم تجد رأس زكي (73)، قبل أن يسدد لاعب الأهلي الإماراتي حسني عبد ربه كرة قوية أطاح بها فوق العارضة (74).

وأطلق رفيق جبور رصاصة الرحمة على آمال المصريين بحفظ ماء وجههم عندما توغل في منطقة الجزاء دون أن ينجح المدافعون في إيقافه، قبل أن يسدد كرةً عانقت الشباك معلنةً الهدف الثالث للـ "خضر" (75).

وشهدت الدقائق الأخيرة من اللقاء محاولات يائسة من "الفراعنة"، فتوغل أبو تريكة وسدد كرة أمسكها قاواوي (83)، قبل أن ينجح في تقليص الفارق بعد كسره لمصيدة التسلسل وانفراده بحارس المرمى الجزائري (87).

وتحت عنوان "ليلة مخيفة للفراعنة.. في الجزائر" قالت صحيفة القبس الكويتية : "وسط الصواريخ والألعاب النارية والهتافات والأصوات الحنجورية العالية وحتى ساعات قليلة من مباراتهم أمام الجزائر أمس.. عاش أعضاء البعثة المصرية يومهم الأخير في العاصمة الجزائرية..

ولم يعرف أي من اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني طعم الراحة أو النوم الهادئ وسط الصراخ والأضواء والأدخنة التي تصاعدت من الشارع المواجه للفندق وأبواق السيارات التي اخترقت النوافذ والاسوار الحديدية ووصلت إلى مسامع اللاعبين وجميع أعضاء البعثة في داخل الغرف..

ولم يهنأ أحد بالراحة اللازمة قبل المباراة المهمة والحساسة أمس، في حين قضى المنتخب الجزائري ليلته في معسكر عسكري كما أكدنا بعيدا عن عيون الناس أو هتافات الجماهير.

الحالة التي وصل إليها الجمهور الجزائري قبيل اللقاء كانت نتيجة طبيعية لعملية الشحن المتواصل للجهاز الفني للمنتخب الجزائري واللاعبين، وطريقة سريعة لإرهاب لاعبينا واخراجهم من حالة التركيز التي عاشوها عقب الوصول إلى العاصمة والدخول في أجواء المباراة مبكرا،

ولذلك حرص الجميع على البقاء في الغرف وعدم النزول إلى الشارع، والاكتفاء بالنظر إلى ما يجري ومتابعته عبر النوافذ الزجاجية خوفا من المواجهات ومظاهر المضايقة والمطاردات المختلفة، ولم يكسر هذه القاعدة سوى سمير زاهر رئيس الاتحاد الذي حرص على تلبية دعوة السفير وحده والاعتذار عن عدم خروج باقي افراد البعثة بسبب الحصار الناري للفندق.

كثفت الدوريات الامنية وجودها حول الفندق وفي الطريق المواجه له ولكنها لم تتمكن من توزيع وتشتيت المئات من الجماهير التي احتمت بالسيارات أمام مقر البعثة، وراحوا يوجهون هتافاتهم إلى المنتخب ويتوعدونه بالفوز المستحق وإلحاق الهزيمة به في ملعب تشاكر.

الموضوع الأصلي : هزيمة مصر من الجزائر تتصدر وكالات الأنباء العالمية المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

ياسين ; توقيع العضو

دسـتـــور و قـــانـــون الـمـنـتـــــدى - ادخل واقرا حتى لا يحذف موضوعك

تأتي احداث ليلة المباراة في الوقت الذي سعت فيه الحكومة الجزائرية وجميع الاوساط الرياضية والاعلامية في البلاد الى تهدئة ثورة وعصبية الجماهير هنا، والتأكيد على ان المباراة لن تفسد ابدا العلاقات القوية بين الطرفين المصري والجزائري.

وان علاقات البلدين عميقة واصيلة ولا يمكن الاقتراب منها بأي شكل من الاشكال، وهي الخطوط العريضة التي حرصت وزارتا الشباب والاعلام هنا ع‍لى توصيله للجماهير قبل اللقاء، وكان الهدف الاساسي من حفل الاستقبال الموسع الذي اقامه الاعلاميون هنا ترحيبا بالبعثة المصرية.

قال الهاشمي جيار وزير الشباب الجزائري ان العلاقات المصرية الجزائرية متينة ولا يمكن ان تتدخل نتيجة مباراة مهما كانت، في تغيير شكل العلاقات، وقال ان الاوضاع التي سبقت المباراة تخص فئة قليلة من الشباب المتحمسين ولا يمكن تعميم هذه الظاهرة بأي حال من الاحوال، وقال انه على استعداد تام للمساعدة في اقامة وتنظيم مؤتمر خاص لوزراء الشباب والرياضة العرب ينبذ التعصب ويدعو الجماهير الى التلاحم والتعاون والسعي وراء الارتقاء بمستوى واهداف الرياضة في البلاد العربية.

اما عز الدين الميهوبي وزير الاتصال والاعلام في الجزائر، فقال انه يجب على الاعلام التقليل من عملية التعصب بقدر الامكان، والسعي وراء نقل كل ما هو حضاري ويدعو الى الالفة ويبتعد عما هو مسيء ويدعو الى التناحر والتسابق المرفوض في اطلاق الشتائم بأي حال من الاحوال، وقال ان المباراة عمرها 90 دقيقة ولكن علاقات مصر والجزائر عمرها ابعد بكثير جدا من عمر المباراة، واكد وزير الاتصال ان ما تشهده الشوارع الجزائرية يخص فئة قليلة وليست القاعدة العامة والكبيرة من الجماهير التي ترحب بالاشقاء المصريين في أي وقت.

وقد ساهمت امتحانات الثانوية العامة في الجزائر في تقليل مظاهر التعصب وفقا لما اكده المراقبون هناك، حيث حرمت هذه الامتحانات الآلاف من الشباب والمراهقين من الخروج والمشاركة في عمليات الحصار المتتالية لمعسكر المنتخب المصري وتوجيه الهتافات ومظاهر الارهاب المختلفة للاعبين واعضاء البعثة، وتصادف اليوم الاول للامتحانات مع يوم المباراة امس، واليوم هو الثاني لها في الجزائر مما يحول دون ظهور الآثار المترتبة على اللقاء بشكل مبالغ فيه.

سعدان.. ورد الفعل
وحرص المدير الفني للمنتخب الجزائري رابح سعدان على ترحيل اسرته من الجزائر والابقاء عليها في فرنسا تحسبا لاي نوع من الردود التي يتوقعها من جانب الجماهير الجزائرية في حالة خسارة منتخب بلاده امام الفراعنة، وهو الاجراء الذي اشار اليه المدير الفني الجزائري اثناء معسكر منتخب بلاده بمدينة مرسيليا بجنوب فرنسا، وسعدان اكثر المدربين الجزائريين معرفة بالجمهور هنا ومدى تعلقه بمباراة مصر وضرورة الفوز والمطالبة به منذ شهرين في كل المناسبات والمقابلات والمباريات الرسمية وغير الرسمية للفرق الجزائرية.

فيما اكد شوقي غريب المدرب العام لمنتخب مصر الوطني ان فوز زامبيا على رواندا كان متوقعا في ضوء التعرف على مقومات فرق المجموعة جيدا، وقال ان الجهاز الفني حرص على مشاهدة اللقاء وتسجيله للاستفادة منه في الوقت المناسب،

واشار الى ان المنتخب المصري تعادل مع زامبيا في بداية مشوار التصفيات النهائية، لان بعض اللاعبين كانوا ابعد ما يكونون عن مستواهم الحقيقي المعروف عنهم، وحرص الجهاز الفني على مواجهة المقصرين بهذه الحقيقة، وقال ان المنتخب الساعي وراء التأهل الى كأس العالم عليه الصمود ومواجهة كل التحديات والصعوبات التي تعترض طريقه ولا بد من ادراك حقيقة ان المجموعة صعبة ومتقاربة ولا بد من التمسك بأمل التأهل فيها حتى الجولات الاخيرة، واضاف ان الموقف يحتم على الجميع السعي الجاد وراء الحصول على بطاقة التأهل بالنظر دائما الى الفوز ولا شيء غيره.

وقال موقع الجزيرة نت تحت عنوان "الجزائر تهزم مصر بتصفيات المونديال "حققت المنتخبات العربية لكرة القدم نتائج إيجابية في الجولة الثانية من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم بجنوب أفريقيا 2010 أبرزها فوز الجزائر على مصر 3-1 ضمن المجموعة الثالثة.

وتتصدر الجزائر بذلك المجموعة الثالثة بأربع نقاط تليها زامبيا التي تفوقت على ضيفتها رواندا 1-0 في حين تقبع مصر في المركز الأخير بنقطة واحدة خلف رواندا بفارق الأهداف.

وقالت شبكة بى بى سى الإخبارية تحت عنوان "الجزائر تهزم مصر 3-1 فى تصفيات المونديال": " خرج مشجعون جزائريون في احتفالات كبيرة بفوز منتخبهم على نظيره المصري على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، في الجولة الثانية من تصفيات قارة أفريقيا كأس العالم التي تستضيفها جنوب افريقيا وكأس امم افريقيا التي تستضيفها انغولا.

وامطر المنتخب الجزائري شباك مصر باهدافه الثلاثة في 17 دقيقة فقط. وكانت من تسجيل كريم مطمور وعبد القادر غزال ورفيق جبور.

كانت المباراة متكافئة في شوطها الأول الذي غابت فيه الخطورة تقريبا على مرمى الفريقين، عدا تسديدة في بداية المباراة للفريق الجزائري وبعض المحاولات لمحمد أبو تريكة ومحمد زيدان من الجانب المصري.

ولكن مع بداية الشوط الثاني بدات ملامح التفوق الجزائري ويبعد احمد سعيد الكرة من على خط المرمى منقذا مصر من الهدف الأول.

ويفتتح كريم مطمور التسجيل لبلاده في الدقيقة 60 من تسديدة من خارج الجزاء نفذها مستغلا ضعف رقابة الدفاع المصري كما فشل الحارس المصري عصام الحضري في إبعاد الكرة

وفي الوقت الذي كان المصريون يحاولون العودة إلى اجواء المباراة عاجلهم عبد القادر غزال بالهدف الثاني في الدقيقة 64 برأسية قابل بها ضربة حرة مستغلا أيضا خطأ الرقابة من الدفاع المصري وتردد الحضري في الخروج لإبعاد الكرة.

واستغل الجزائريون الاندفاع المصري في الهجوم لتنفيذ هجمات مردتة ضمنت لهم الهدف الثالث بتوقيع رفيق جابور في الدقيقة 78.

وأجرى المدرب المصري عدة تغييرات بغية تعديل النتيجة وأشرك احمد حسن أحمد عيد عبد الملك وأحمد عبد الرؤوف وساهم هؤلاء في تنشيط وسط وهجوم الفريق المصري ولكن بعد فوات الأوان.

وأهدى عبد الملك إلى أبو تريكة كرة ضرب بها مصيدة التسلل وسجل منها هدف الشرف للفريق المصري بعد ان أنفرد بالمرمى وسدد في جسم الحارس الجزائري وعادت الكرة إلى أبو تريكة ليودعها المرمى في الدقيقة 86.

ووضع من خلال المباراة تفوق الجزائريين على ضيوفهم في معدلات اللياقة البدنية كما كان لخط وسط الجزائر ودفاعه بقيادة عنتر يحيى دور كبير في الحد من خطورة هجوم مصر.

كما وضح تفوق المدرب الجزائري رابح سعدان على نظريه المصري حسن شحاتة خاصة في السيطرة على وسط الملعب في الشوط الثامي.

وتصدر المنتخب الجزائري المجموعة الثالثة برصيد أربع نقاط بفارق الأهداف فقط أمام زامبيا بينما وقف رصيد مصر عند نقطة واحدة في المركز الرابع الأخير بفارق الأهداف خلف رواندا.

وعمليا أصبحت فرص تأهل المنتخب المصري ضعيفة حيث أصبح بحاجة للفوز في المباريات الأربع المقبلة.

وسبق وواجه المنتخب الجزائري نظيره المصري 16 مرة، فاز منها الجزائريون بخمس مباريات مقابل اربع للفراعنة. وانتهت سبع مباريات منها بتعادل الفريقين. وفي مجموع الاهداف، أحرزت سجلت الجزائر 18 هدفا على مصر مقابل17 للاخيرة.

ويبقى المنتخب المصري بذلك في موقف خطر في مؤخرة ترتيب المجموعة الثالثة بنقطة واحدة.

الموضوع الأصلي : هزيمة مصر من الجزائر تتصدر وكالات الأنباء العالمية المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

ياسين ; توقيع العضو