حوار مع الدنيا

موضوع: حوار مع الدنيا الجمعة يوليو 10, 2009 10:31 am

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حوار مع الدنيا

لقد قرات هذا الحوار صدفة لشيخ جاسم المطوع فشدني بطريقة عجيبة لما له من
فائدة وبعد ديني ونفسي في نفس الوقت اردت ان اقدمه لكم ان شاء الله يعجبكم

وبينما كنت جالسا لوحدي تمثلت الدنيا امامي وخاطبتني

قالت الدنيا مذا تريد يا عبد الله ها انا ذا امامك

قلت وانا متاسف انه ليحزنني انني احبك واهواك ولا استطيع ان اترك

الدنيا ان هذا الشعور طبيعي ومن ادعى انه لا يحبني فهو كاذب فانا من خلق الله تعالى وانا محبوبة الى النفوس

عبد الله وكيف تقولين ان هذا شعور طبيعي

الدنيا نعم انه شعور طبيعي ولكن الخطا الذي يقع فيه اكثر الناس انهم يقدمون امري على امر الاخرة

عبد الله وهل انا منهم

الدنيا نعم ولكن فيك صفات طيبة

عبد الله وكيف اعرف حقيقتك

الدنيا من قول المصطفى الدنيا حلوة خضرة فقد وصفني باني حلوة خضرة لكن
بالنسبة للمؤمن سجن لقول عليه السلام الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر

عبد الله ولكني اعرف بعض المؤمنين يعيشون في نعيم ورفاهية

الدنيا ليس المراد بالسجن هو السجن الحديدي الذي تفهمه وانما هو التقيد بم
امر الله وما السجن الا قيد ولهذا قال محمد بن سماك انت في الحبس مند كنت
انت محبوس في البطن ثم في القماط ثم في المكتب ثم محبوس على كد العيال
فاطلب لنفسك الراحة بعد الموت

عبد الله لماذا سميتي بالدنيا

الدنيا لو علمت معنى اسمي لما فتنتك زينتي ان سمي له معنيان من الدنو اي
قريبة الى الزوال ومن الدناءة اي القبح اذا ما قرنتني بالاخرة

عبد الله وكيف لا فتتن بك

الدنيا هذا السؤال سوف يجعلني ابوح لك باسراري اني اصطاد الناس احيانا
بالاموال واحيانا بالنساء واحيانا بكل زينتي والزينة من صفتها مؤقت وهل
رايت يوما عروسا دائمة

عبد الله لكن لم تجيبني بعد

الدنيا يا عبد الله تعامل معي بيقضة فاحضر الملذات وحاضر الشهوات فمن جعلني معبر للاخرة هو الناجي لاني دار البلاغ لا المتاع

عبد الله اذا سوف اعتزلك

الدنيا ليس هذا ما اردت كلما فتح لك بابا فيها افتح انت بابا للاخرة حتى تعيش متزنا ولا تنسى نصيبك منها

عبد الله بماذا توصيني

الدنيا اوصيك بتذكر قول الله تعالى واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء
انزلناه من السماء فختلط به نبات الارض فاصبح هشيما تذوره الرياح وكان
الله على كل شيء مقتدر وان كنت تحذرني مرة فاحذرني في اليوم الف مرة

عبد الله لا اضن انك ستفنيني بعد ان صارحتني

الدنيا هههههههههههها قالول للغراب لماذا تسرق الصابون قال هذا طبعي وانا اقول الفتنة طبعي فاحدر من ان تكون من عشاق الدنيا

اخواني المشتركين والمشتركات هذه الحياة كساعة فالنجعلها في طاعة الله