شغلات ما عم بفهمها ج 1

سلسلة من الشغلات يلي ما عم بفهما بهاد العصر
بصراحة موضوع كلما تذكرته أشعر بأننا حمقى .. ولكن لا أجد له منفذ سوى أن أقول ( الله أعلم مافي قلوبهم )..
خرج علينا في الآونة الأخيرة ما يسمى بالدعاة الإسلاميين .. يتميزون بقوة التأثير .. وكثرة العواطف ..
وعمق الانسجام بالأحداث ...
جذبوا انتباه الشارع العربي من المحيط للخليج ..وكان لهم التأثير الايجابي في المجتمع ..
لكن يأتي أحدهم ويصفعك على وجهك وهو يكشف لك ما يحصله هذا من ملايين
الدولارات في حقل الدعوة ومقدار ما يحصله ذاك من مرتب ضخم مقابل البرنامج
الفلاني ...
وهل أصبحت الدعوة للإسلام تجارة رائجة لهذه الدرجة .. ألا تشعر ان هناك من يبتز عواطفك لمصالحه ..
ثم تعود لمشاهدة هذا الداعي في التلفزيون مرة أخرى .. لكن تعود الملايين
تتراقص أمامك وهي تذكرك ما سوف يتقاضاه هذا الداعي مقابل برنامجه ( الفذ )
.. ومقابل ما سوف يثيره من عواطف ..
ثم تتسائل هل ياترى ذلك الصوت المبحوح الضارع لله .. هو لله .. لم للدولارات التي سيقبضها بعد البرنامج ..
هناك من يقول وماذا في ذلك .. أمن الضروي ان يكون الداعي انسانا فقيرا لكي نصدقه ..
أرد عليه .. وهل هذا الداعي يدعوني رغبة في هدايتي ؟؟ أم رغبة في الدولارات التي سوف يقبضها ؟؟
ثم لماذا كل علمائنا ودعاتنا اغنياء .. يسكنون أفخم البيوت .. وبيوت علماء الآخرين بسيطة متقشفة ..
( يمكنك البحث عن بيوت علمائنا ودعاتنا على الانترنت وقارنها مع بيوت علماء الملل الأخرى )

باختصار .. أصبحت الدعوة تجارة رائجة .. تكسب الملايين ..
ومعظم الدعاة أشخاص متلاعبين بالعواطف لديهم هدف واحد هو كسب الأموال ....
أما نحن فبلغ فينا الغباء ( انه لم نعد نلتزم بديننا إلا بالنكش ) إلا أن
يأتي شخص وينوح علينا ويؤثر في عواطفنا حتى نتذكر انه لدينا صلاة وصيام
وزكاة ...
ولماذا خطبة صلاة الجمعة لا تقوم في هذا الدور ؟؟؟
وهل البرامج الدينية المتخمة بالدعايات التجارية هي فقط اصبحت الوسيلة للهداية ؟؟
ثم يا أخي من قلة الكتب ؟ لماذا تترك الآخرين أن يرتبوا لك عقيدتك على أهوائهم ؟
لماذا لا تبحث بنفسك في كتب السيرة ( وبصراحة كثيرة هي القصص التي يروونها الدعاة لا أدري من أي كتاب نكشوها ... )
بل إن بعض الدعاة يروي قصصا وهي عبارة عن إيميلات تصلنا على البريد
الالكتروني كمثل تلك الفتاة التي فتحوا قبرها فوجدوها محترقة .. يرويها
الداعي بكل عنفوان وكأنها حقيقية ... وتدمع الأعين .. وتركز الكاميرات على
وجوه الفتيات الدامعة وبعضهن غير محجبات .. وتهيج القلوب .. ويقبض هو
الدولارات
ثم تقفز إحداهن وهي تقول للشيخ الفاضل ( أحبك في الله يا
شيخ فلان - والله أنا ارتاح عندما أسمع صوتك على التلفزيون وينفرج صدري
...وهو يبتسم ويرد بارك الله فيكي
- يحبك برص إلهي - أي اسلام هذا وأي دعوة .. والله خليتونا مسخرة أمام العالم بأفكاركم وفتاويكم الغريبة

لماذا لا يهب الدعاة أنفسهم لحقل الدعوة فقط ( على الاقل ألا يتأثرون هم بالقصص التي يرونها لنا ؟؟؟
أم ان الدعوة لا تتم إلا إذا قبضنا نقودا مقابلها ؟؟

الموضوع الأصلي : شغلات ما عم بفهمها ج 1 المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

DJHAIDAR ; توقيع العضو