يؤلمني نبضي
من لوعة الشّوق
فتغازله الذّكرى
فيك أضيع هائمة أفكّر
إلى عينيك أمضي
دون وعي إليهما أبحر
وبعدك عنّي ولو ليوم
منه قلبي يتحسّر...
لست أعلم ما أصابني...
حبٌّ هو أم جنونٌ و سحر ؟
أبدا يغفل قلبي عن حبّك
فأنا أثق فيك إلى حدّ الغيرة
فهل لك أن تجعلني
في قلبك الوحيدة
أكون فيه أميرة
فلحبّك أصبحت عاشقة أسيرة
أجبني وأبعد عنّي هذه الحيرة...
حين أسمع صوتك
تتراقص دقّات قلبي
وإليك كلّ مرّة الشوق يأخذني
فلا تنسى أن تتذكّرني
فما البعد إلاّ عذاب يعذّبني...
وإن طال...
الدّمع من الحزن سيهجرني...
اشتقت إليك...
همس صوتك نغم يتردّد في أذني
كلّ يوم خيالك يراقصني
أبدا يفارقني
في الصّباح يوقظني
بسمة من حبّك ليدي تلمس
وأثق فيك إلى حدّ الغيرة
أغار ولا أحتمل
القلب بك متعلّق ومجنون
وإن إمرأة غيري غازلت
يجتاحني الألم
وإلى عالم مؤلم يبقيني
أصبح سرابا من الحياة مُعدم
دون بحر ولا شطآن
مدّ وجزر من أحزان
حمم تغضب البركان
ليل أسود حزين
قد ارتحل إلى النّهار
مشتاق لضوء القمر
سئم ظلمة الورود
وزهورا قد تلا شت منها الألوان...
فكيف لا أغار ؟
وأنا أعشقك
دقّات قلبي
اسمك تعزف :
أحبــــكــ....
ومن النّسيم عليك أغار
ولغيري إن نظرت أنهار
فهكذا هو حبّي لا تحتار...


أعلم أنّك تحبّني...
أثق فيك
لكنّ هي الغيرة
تردّدها دماء شراييني
فأنا أحبّك بهذه الغيرة...
وأثق فيك إلى حدّ الغيرة...