قصة رائعه...إقرأها وتفكر...!!!

قصة رائعه مع التعقيب عليها...!!!

قرأت هذه القصه الرائعه وإليكم ما قرأت :::
يروى أن صيادا لديه زوجة
وعيال، لم يرزقه الله بالصيد عدة أيام، حتى بدأ الزاد ينفد من البيت وكان صابرا محتسبا، وبدأ الجوع يسري في الأبناء، يخرج للبحر إلا أنه لا يرجع بشيء. وظل على هذا الحل عدة أيام
وذات يوم، يأس من كثرة المحاولات، فقرر أن يرمي الشبكة لآخر مرة، وإن لم يظهر بها شيء سيعود للمنزل ويكرر المحاولة في اليوم التالي، فدعى الله ورمى الشبكة، وعندما بدأ بسحبها، أحس بثقلها، فاستبشر وفرح، وعندما أخرجها وجد بها سمكة كبيرة جدا لم ير مثلها في حياته
قال الشافعي
ولرب نازلة يضيق لها الفتى ذرعا وعند الله منها الخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أضنها لا تفرج
فأمسكها بيده، وظل يسبح في الخيال
ماذا سيفعل بهذه السمكة الكبيرة ؟
فاخذ يحدث نفسه ساطعم ابنائي ، ساتصدق بجزء منها ، سابيع ما بقي منها
قطع عليه أحلامه صوت جنود الملك … يطلبون منه إعطائهم السمكة لأن الملك أعجب بها
رفض الصياد إعطائهم السمكة، فهي رزقه وطعام أبنائه، وطلب منهم دفع ثمنها أولا، إلا أنهم أخذوها منه بالقوة
وفي القصر … طلب الحاكم من الطباخ أن يجهز السمكة الكبيرة ليتناولها على العشاء
وبعد أيام اصاب الملك داء الآكلة (الغرغرينا) فاستدعى الأطباء فكشفوا عليه وأخبروه بأن عليهم قطع إصبع رجله حتى لا ينتقل المرض لساقه، فرفض الملك بشدة وأمر بالبحث عن دواء له. وبعد مدة، أمر بإحضار الأطباء من خارج المدينه، وعندما كشف الأطباء عليه، أخبروه بوجوب بتر قدمه لأن المرض انتقل إليها، ولكنه أيضا عارض بشدة
بعد وقت ليس بالطويل، كشف الأطباء عليه مرة ثالثة، فرأوا أن المرض قد وصل لركبته
فألحوا على الملك ليوافق على قطع ساقه لكي لا ينتشر المرض أكثر... فوافق الملك
وفعلا قطعت ساقه
في هذه الإثناء، حدثت اضطرابات في البلاد، وبدأ الناس يتذمرون. فاستغرب الملك من هذه الأحداث.. أولها المرض وثانيها الاضطرابات.. فاستدعى أحد حكماء المدينة، وسأله عن رأيه فيما حدث
فأجابه الحكيم: لابد أنك قد ظلمت أحدا؟
فأجاب الملك باستغراب: لكني لا أذكر أنني ظلمت أحدا من رعيتي
فقال الحكيم: تذكر جيدا، فلابد أن هذا نتيجة ظلمك لأحد
فتذكر الملك السمكة الكبيرة والصياد.. وأمر الجنود بالبحث عن هذا الصياد وإحضاره على الفور.. فتوجه الجنود للشاطئ، فوجدوا الصياد هناك، فأحضروه للملك
فخاطب الملك الصياد قائلا: أصدقني القول، ماذا فعلت عندما أخذت منك السمكة الكبيرة؟
فتكلم الصياد بخوف: لم أفعل شيئا
فقال الملك: تكلم ولك الأمان
فاطمأن قلب الصياد قليلا وقال:

توجهت إلى الله بالدعاء قائلا :
" اللهم لقد أراني قوته علي، فأرني قوتك عليه".

لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا * * * فالظلم ترجع عقباه إلى الندم

[size=21]تنام عينك والمظلوم منتبه * * * يدعو عليك وعين الله لم تنم [/size]

*************************************

تعقيبي على هذه القصة

عندما قرأت هذه القصه شعرت بدوار كاد أن يفقدني توازني، وأعدت القراءة أكثر من مرة، وفي كل مره

أتذكر مآسي من الظلم في شتى بقاع العالم لا تعد ولا تحصى ومنذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا ، ويمكن القول حتى قيام الساعه، وعلى الأخص في بلاد العرب والمسلمين للأسف الشديد.

لو تأملنا بمعاني القصه فإننا نلاحظ أن الظالم هو رأس الهرم في مجتمعه، ولا أريد أن أذكر كلمة ملك

حتى لا يساء التفسير، فكم من ملك كان عادلا في رعيته وعكس ذلك أيضا صحيح، المهم وحتى لا نضيع بين الكلمات والسطور، فالمظلوم كان من طبقة الكادحين المسحوقين كما هو الآن وفي كل الأوقات.

والذي نلاحظه أن الدعاء كان بسيط جدا ومن عدة كلمات وكأن ذلك الصياد الفقير كان على علم بالعلاقه بين الداعي وخالقه ، فلم يكثر الدعاء، ولم يدعو طوال الليل والنهار، لأنه على ثقة بعدالة قضيته ، لهذا كان دعاؤه " اللهم لقد أراني قوته علي، فأرني قوتك عليه" ألله ألله ما هذه البلاغة والثقه بمن أرسلت إليه الشكوى....؟؟؟؟ وما هي إلا أيام أو أسابيع والله أعلم بذلك حتى شاهد الظالم نتيجة ما اقترفت يداه، والمظلوم كيف أن دعاءه وصل بأسرع من الخيال إلى من وجهت إليه الشكوى، طبعا هذه نوع من المعجزه لأنها جعلتنا نتذكر حديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه أن دعوة المظلوم " ليس بينها وبين الله حجاب ".

ما القصد من هذا التعقيب يا ترى...؟؟؟ قصدت أن الدعاء يستجاب فورا عندما تكون النفوس نقية ، طاهره، وصابره وعلى ثقة تامه بخالقها سبحانه وتعالى.... سؤالي الآن ماذا تعلمنا من هذه القصة...؟؟؟

ولماذا وإن كنا مظلومين لا نجد استجابه

فوريه لدعائنا حتى ولو مضى عقود من الزمن...؟ نعم عقود من الزمن ونحن ندعو كل يوم وفي كل صلاة وفي كل مناسبه ، نذهب للعمره أو للحج ونحمل مئات التوصيات من الآخرين بأن ندعوا لهم في الحرم المكي الشريف أو في غيره من الأماكن المقدسه بالفرج...!!! طبعا هذا شيء محبب ورائع وكلنا أمل في الإستجابه ولكن....؟؟؟؟ لماذا الكثير من دعواتنا لا يستجاب لها ؟؟

طبعا أنا لست بعالم دين أو جئت لأفتي هنا إطلاقا، أنا أتكلم عن مغزى القصة أعلاه ومن تجاربي، ومشاهداتي في الحياة... ردي على الذين يدعون ليل نهار وقد يكون لعقود، أقول لهم إن الله يسمع ويرى

وللإستجابه شروط أهمها " صفاء النية والقلب " ، أنظروا للصياد ماذا قال؟؟ عدة كلمات بسيطه

ولكنها في الميزان أوزن من الجبال، فقبلت فورا ولم ترد، وشاهد الظالم حكم الله فيه سريعا، وشاهد المظلوم استجابة دعوته وعودة حقه إليه، نعم أيها الإخوة والأخوات هذا هو عدل الله، فالله عادل

في كل وقت ومستجيب للدعاء بشرط أن تتوفر فينا شروط الصياد الذي علمنا متى يستجاب الدعاء.

سؤآلي للظالمين هل استوعبتم الدرس؟؟؟ أم لا زال على القلوب غشاوه...؟؟؟

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين ...آمين

الموضوع الأصلي : قصة رائعه...إقرأها وتفكر...!!! المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

عبد الكريم ; توقيع العضو