تنوعت اهتمامات الصحف العربية الصادرة الخميس، لكنها اشتركت جميعها في
تغطية و"إدانة" التفجيرات التي راح ضحيتها أكثر من 95 شخصا في العاصمة
العراقية بغداد، بعد سلسلة هجمات انتحارية.


كما سلط عدد من الصحف الضوء على الانتخابات
الأفغانية التي بدأ الاقتراع فيها صباح الخميس، إذ أوردت صحف تحليلات
وتوقعات عن المرشحين الأوفر حظا بالفوز بمنصب الرئاسة الأفغانية.
وزير "طالباني" سابق: الحل خروج الأجنبي لا الانتخابات
من جهتها، نشرت صحيفة "الحياة" اللندنية حوارا مع وزير خارجية "طالبان"
السابق الملا وكيل أحمد متوكل، والذي أكد أن الحركة المتشددة لن تنفك عن
"القاعدة" وأن الحل هو في خروج الأجنبي لا في الانتخابات.
وقال للصحيفة "في منزله في غرب كابول إن "لا مجال للصلح والاستقرار في
أفغانستان بوجود قوات أجنبية، كما أن لا مجال للتوصل إلى السلام عبر فوهة
البندقية،" قائلا إن "الدولة والحكومة تنقصهما الإرادة للحوار مع طالبان
وقوى المعارضة الأخرى."
وتابع، وفقا للصحيفة، أن "الحكومة لم تبد أي بادرة حسن النوايا تجاه
طالبان والمعارضة المسلحة في أفغانستان، كما أن محاولات الحكومة للتمييز
بين طالبان بالقول إن هناك بينهم معتدلين ومتشددين وأن الحكومة تريد
التفاوض مع المعتدلين، لا تزيد المعارضة إلا استهجاناً."
وأشار وكيل أحمد بتحسر إلى أن هيلاري كلينتون تقول شيئاً والرئيس
الأفغاني حميد كارزاي يقول شيئاً آخر وهو ما يقلل من هيبة ومصداقية
الحكومة الأفغانية ودعواتها.
أمير الكويت: بيننا طوابير خامسة
وفي شأن محلي آخر، نقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن أمير الكويت صباح
الأحمد الجابر الصباح قوله خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المحلية الأربعاء
إن "البلاد تعيش الآن في محيط يغلي."
وقالت الصحيفة "حذر سمو أمير البلاد من الاستمرار في إثارة النعرات
الطائفية، مشددا على أن لوسائل الإعلام المكتوبة والمرئية مسؤولية وطنية
في مكافحة هذا الخطر الذي يهدد بلدنا."
وتابعت "شدد سموه على أن الطائفية ظاهرة مستحدثة في بلدنا فلم نكن نعرف
في السابق من الشيعي ومن السني، ولم نكن نفرق بينهما؟. وقال: نعم في بلدنا
نعمة وخير، ولكن أيضا كثير من المهاترات السياسية والطائفية."
ووفقا للصحيفة فإن الأمير حذر من "اللعب في الثوابت الوطنية أو الإساءة
إليها فنحن في محيط يغلي.. وليس في داخلنا طابور خامس واحد فقط، بل طوابير
خامسة متعددة،" مؤكدا "ضرورة ألا نخسر بلدنا ولا ديمقراطيتنا، وقال أنا
أؤمن بالديمقراطية أكثر من أي شخص، لكن لا تضطروني إلى عمل شيء لا أريده."
وجه الشبه بين "الديناصور والسوداني النشيط"
أما صحيفة "الوطن" السعودية فنشرت خبرا حول قيام إحدى المكتبات الكبيرة
بسحب نحو ألفي نسخة من كتاب مترجم احتوى "إساءة" للشعب السسوداني بعدما
أورد "نكتة" حول "انقراض السودانيين والديناصورات."
وقالت الصحيفة "من حيث تنتهي الإجابة على السؤال النكتة "ما الفرق بين
الديناصور والسوداني النشيط؟ بالقول: الاثنان انقرضا، تبدأ الحكاية بين
مكتبة جرير والسودانيين في عدد من المواقع على الإنترنت، كان أبرزها موقع
سودانيز أون لاين الذي بث رسالة إلى مكتبة جرير بعنوان نشكيك لي منو يا
مكتبة جرير؟"
وأضافت الصحيفة أن نائب رئيس المكتبة هاني الطويرقي أكد في اتصال هاتفي
معها أن جميع النسخ، والتي لا تتعدى 2000 نسخة، تم سحبها من كافة معارض
مكتبة جرير، وقال "وزدنا على ذلك أن أبلغنا موزعي الكتب الذين نتعامل معهم
في كافة الدول العربية بضرورة سحب الكتاب، ضارباً بذلك المثل في كيفية
احترام القارئ قولاً وعملاً."
وكان كاتب السؤال: نشكيك لي منو يا مكتبة جرير؟ يقول في رسالته على
موقع سودانيز أون لاين: بدأت أقرأ في الكتاب (العقل أولاً) وتزداد متعتي
بكل صفحة من صفحاته إلى أن وصلت صفحة 31 حيث أورد الكتاب نكاتاً وطلب من
القارئ تحليلها لتنشيط عقله."
ومضى يقول "وكانت النكتة الأولى: ما الفرق بين الديناصور والسوداني
النشيط؟، وكان الجواب: الاثنان انقرضا، فقذفت بالكتاب حتى طارت بعض أوراقه
ولم أستطع إكمال الكتاب. وأردف: أعتقد أن المترجم (...) هو الذي أورد
النكتة بخبث وفات ذلك على مكتبة جرير."
المغرب: مافيا "البنزين" في الساحل التلمساني
وفي المغرب، قالت صحيفة "الخبر" المغربية إن الهدوء الحذِر "عاد إلى
مدينة الغزوات الساحلية، 70 كيلومتر شمالي مقر ولاية تلمسان، بعد
الاحتجاجات والشغب، وقطع الطريق وتخريب واجهات بعض المرافق الإدارية مثل
البلدية والمحكمة ووكالة الضمان الاجتماعي."
وأضافت "الاحتجاجات قادها عشرات الشباب عقب حادث المرور الذي أودى
بحياة 16 ضحية، 11 منهم من عائلة عراب، بعد أن كان الإجماع عندهم أن
مهرّبي الوقود وأصحاب المحطات، وبعض المرتشين من رجال الأمن يتحمّلون
مسؤولية المأساة، لنكتشف بعين المكان أن منتخبين ونوابا صاروا ''أمراء''
في امبراطورية ''الحلاّبة'' أو السيارات المختصة في تهريب الوقود."
ومضت الصحيفة تقول "سيظل سكان الساحل التلمساني، وبمدينة الغزوات وما
جاورها، يتذكرون لوقت طويل أول يوم لعطلة نهاية الأسبوع بالنظام الجديد،
''السبت الأسود 15 أوت ''2009، الذي قضى فيه آدميون نحبهم، وفيهم المرأة
والرضيع والشاب، بأولاد ماحيو قرب حي سيدي عمر مدخل مدينة الغزوات، الذي
تحوّل إلى مزار لكل من يسلك الطريق الوطني رقم 98 بين تلمسان والغزوات."