رقصات فولكلورية لندرومة

أثناء
السهرة الفنية لحفل الزفاف كانت تقدم للجمهور أغاني محلية و رقصات
فولكلورية شيقة من نوع” العلاوي”.. و هو خاص بالمنطقة و ما جاورها في كل
من مرسى بن مهيدي و مسيردة و جبالة و الغزوات و نذرومة و مغنية. فكان
الرجال في رقصتهم يشكلون صفين اثنين من ثلاثة إلى سبعة أشخاص في كل صف..
يحملون العصي أو البنادق.. وهم يرتدون “عباية” بيضاء لصق بها وشاح مفتول و
ملون بالأحمر و الأصفر.. علق به غمد السلاح بالجانب الأيسر و مصحف صغير
محفوظ في غلاف من الجلد بالجانب الأيمن.. يرمزان إلى استعداد الفرسان
المحاربين.. و أثناء الرقص، يتقدم كل صف نحو الصف الآخر حتى يقترب منه
كثيرا.. ثم يتراجع و يتباعد و الرجال في نفس الوقت.. يضربون الأرض بأرجلهم
بدقة و رشاقة.. و يهزون و يحركون أكتافهم على إيقاع الموسيقى ذات وزن
منسق.. تعزفها فرقة “العرافة” التي تستعمل في أدائها “المزمار” و
“البندير” بشكل خاص. و لا بد من الحديث هنا عن عادة اجتماعية متجذرة في
المنطقة وفي البلاد بكاملها تقريبا.. تحث الأقارب و الأصدقاء على تقديم
التبرعات و الهدايا للمتزوجين الجدد و أصحاب العرس.. سواء أكانوا فقراء أم
أغنياء.. و قد يأتيهم البعض بأكباش سمينة.. و هذا للتخفيف عنهم شيئا ما من
النفقات الكثيرة. و غالبا ما تقدم الهبات المالية أثناء سهرة الفرح.. عن
طريق “البر اح” الذي يقوم بدور المنشط المتمكن إلى جانب الفرقة
الموسيقية.. فيعمل على “تسخين” الحضور من المدعوين و الضيوف و تحفيزهم على
تقديم المزيد من الهبات النقدية و وضع يدهم كل مرة في محافظهم و جيوبهم..
و بصوت عال في الميكروفون يقوم البراح أمام أعين الجميع بإظهار الأوراق
النقدية المهداة.. فيعددها ورقة ورقة ثم يذكر اسم صاحبها الذي قدمها..
مثنيا عليه بعبارات المدح و الشكر.. تدغدغ مشاعره و تحثه على المزيد.

الموضوع الأصلي : رقصات فولكلورية لندرومة المصدر : منتدى تكنولوجيا العين الذهبية

la lune ; توقيع العضو