وفي انتظار ذلك، تقرر الإبقاء على المدرب علي مشيش لغاية نهاية قدوم رونار الذي يبدو متحمسا للعمل في الجزائر، خصوصا بعدما أعجب بالأجواء الأخيرة التي تركتها المقابلة بين زامبيا والجزائر وتزايد فرص الخضر للتأهل إلى المونديال.

إلى ذلك، كان سرار قد جلس قرابة الـثلاث ساعات كاملة مع رشيد بلحوت بمقر إدارة الفريق بحي بومرشي لترسيم الطلاق بين الطرفين بالتراضي، ولم يتسرب أي خبر عن تعويضات مالية يكون بلحوت قد تلقاها. وفي سياق متصل، طال غضب سرار عددا من اللاعبين، حيث بات في حكم المؤكد الاستغناء عن المغترب بن شريف، فيما يبقى اسما أكساس وديس في القائمة "السوداء"، خصوصا وأن أكساس قام ببعض التصرفات التي لم ترض إدارة الفريق في السفرية الأخيرة، وبالضبط بمطار فرنسا، وأيضا في الحصة التدريبية الأخيرة، أما بالنسبة لديس فإن تراجع مستواه الرهيب كلف الفريق أهدافا ثمينة بسببه جعله مستهدفا، علما بأن سرار يفكر في التضحية ببعض اللاعبين الذين أصبحوا مصدر "شغب" داخل التعداد، لكنه متخوّف من تداعيات ذلك على مستوى التشكيلة في ظل المكانة التي يحوزها هؤلاء في المجموعة التي ستعرف بعض التغييرات قريبا.

على صعيد آخر، لا تزال تداعيات المناوشة الأخيرة بين اللاعب لموشية والمدرب علي مشيش قائمة، حيث قرر اللاعب مقاطعة التدريبات بعدما تحوّل غيابه عن حصة الاستئناف بسبب تأخره في العودة من فرنسا إلى مشكلة حقيقية في ظل تعمد الطاقم الفني إقصاء لموشية من قائمة الـ 18 لمواجهة باتنة كعقوبة له على التأخر، في الوقت الذي أكدت فيه بعض المصادر بأن لموشية مصر على تصعيد الموقف، خاصة وأنه لم يتقاض بعد مستحقاته المالية، وهو المشكل الذي يزيد من متاعب سرار الذي لم يستطع لململة جروحه المالية، في ظل الأزمة الخانقة التي يعاني منها الفريق، حتى أن الثلاثي القوي الذي كان يستعد للعودة وهو رشيد صالحي- ابراهيم العرباوي -عمار سكلولي فضل التراجع بسبب عدم اتفاقه مع سرار على بعض الشروط الخاصة بطريقة العمل.

تبعا للطلب الذي تقدمت به إدارة الوفاق، تقرر تأجيل مباراة نصف نهائي كأس شمال إفريقيا التي كانت مبرمجة ليوم 9 أكتوبر بالدار البيضاء ضد الرجاء البيضاوي.

إلى ذلك توصلت إدارة الوفاق إلى اتفاق مع الخطوط الجوية الجزائرية يقضي بتخصيص طائرة خاصة لنقل التشكيلة السطايفية نحو نيجيريا يوم 1 أكتوبر لمواجهة فريق بايلسا النيجيري لحساب لقاء ذهاب نصف نهائي الكاف على أن تكون العودة يوم 04 أكتوبر في حدود الساعة منتصف النهار.