واصل فريق يوفنتوس الإيطالي تألقه في
الفترة الأخيرة وحقق نصراً هاما خارج ملعبه على ريال مدريد الإسباني بهدفين دون رد
يوم الأربعاء في الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الثامنة ضمن دور المجموعات في
إطار منافسات بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

أحرز هدفي اليوفنتوس قائده أليساندرو ديل
بييرو في الدقيقتين 17 و67 من زمن اللقاء.


بدأت المباراة بهدوء شديد وحذر دفاعي
من الفريقين خاصة يوفنتوس الذي حرص لاعبوه على عدم دخول هدف مبكر في مرماهم يزيد من
حماس لاعبي وجماهير الفريق الملكي.

وفي الدقيقة السابعة بدأ لاعبو ريال مدريد
تهديدهم لمرمى الفريق الإيطالي بتسديدة أرضية زاحفة من غوتي أمسكها بسهولة حارس
يوفنتوس آليكس مانينغر.

ودانت السيطرة بعد هذه الكرة لريال مدريد
تماماً وبدا أن يوفتوس بدأ مبكراً الانكماش وغلق عمقه الدفاعي أمام القوة الضاربة
لريال مدريد المتمثلة في المهاجمين راؤول وفان نستلروي.

ومن جهة أخرى وضح اعتماد اليوفي على
الهجمات المرتدة وعلى الانطلاقات المفاجئة للخبير والمتخصص أليساندرو ديل بييرو،
وبالفعل في الدقيقة 17 مرر غوتي تمريرة خاطئة وصلت إلى لاعب الوسط الإيطالي ماركو
ماركيوني الذي مررها من لمسة واحدة إلى ديل بييرو على حدود منطقة الجزاء فسددها
النجم الإيطالي مباشرة أرضية زاحفة ذهبت على يمين الحارس إيكر كاسياس معلنة هدف
التقدم للفريق الإيطالي وسط ذهول لاعبي الريال وجمهورهم الذي امتلأت به مدرجات
إستاد سانتياغو برنابيو.

حاول الريال العودة سريعاً إلى اللقاء،
وتقدم الظهير الأيمن سرخيو راموس في الدقيقة 23 ولعب كرة عرضية متقنة ذهبت إلى
راؤول الذي أخفق في تحويلها إلى داخل مرمى الفريق الإيطالي لتضيع فرصة ذهبية على
الفريق الملكي لاستعادة التوازن سريعاً.

وحاول لاعبو الريال بشتى الطرق اختراق
دفاعات اليوفنتوس تارة من الناحية اليمنى عن طريق سيرخيو راموس وتارة عن طريق ويسلي
سنايدر الذي مال ناحية الجهة اليسرى إلا أن الانكماش الدفاعي المدروس من قبل
الإيطاليين حال دون حدوث تهديد حقيقي على مرمى الحارس مانينغر.

ولجأ لاعبو الريال إلى الاعتماد على
التسديدات من خارج منطقة الجزاء هرباً من قوة قلبي دفاع الفريق الإيطالي وخاصة
المتألق كييلليني، وفي الدقيقة 36 سدد فان نستلروي كرة قوية إلا أنها مرة فوق
العارضة بقليل.

وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول كاد
ريال مدريد أن يدرك التعادل عندما رفع الهولندي رويستون درينتي كرة عرضية للمالي
محمد ديارا الذي انقض عليها برأسه إلا أنها ذهبت بجوار القائم الأيسر لينتهي الشوط
الأول بتقدم مفاجئ لليوفنتوس بهدف دون رد.

الشوط الثاني

وبدأ ريال مدريد الشوط الثاني بنشاط واضح
ولكن ظلت الكلمة العليا لمدافعي اليوفنتوس، وفي الدقيقة 51 يتعرض قائد الريال راؤول
لدفعه واضحة داخل منطقة جزاء اليوفي من قلب الدفاع نيكولا ليغروتاليي، إلا أن الحكم
لم يحتسب شيئاً.

وتواصلت الهجمات المتتالية لريال مدريد
ولكنها كانت هجمات متسرعة وبدون تركيز وعلى الجانب الآخر بدا يوفنتوس أفضل تنظيماً
وتمركز لاعبوه بشكل جيد في وسط ملعبهم.

وفي المقابل اعتمد لاعبو اليوفي على
الهجمات المرتدة مستغلين المساحات الخالية في دفاع ريال مدريد، وفي إحدى الهجمات
المرتدة للفريق الإيطالي يتقدم المالي محمد سيسوكو ويتعرض للعرقلة من مدافع ريال
مدريد على حدود منطقة جزاء الفريق الملكي فاحتسب حكم اللقاء ضربة حرة مباشرة انبرى
لها ديل بييرو في الدقيقة 67 بثقة ولعبها رائعة فسكنت شباك الحارس كاسياس الذي
اكتفى بالنظر بحسرة لها، ليتقدم يوفنتوس الأفضل والأكثر تنظيماً بهدفين دون رد.

وهدأ اللعب بعد تخلف الريال بهدفين وشعر
لاعبو الفريق الملكي أن المهمة أصبحت شديدة الصعوبة لإنقاذ اللقاء والخروج ولو حتى
بنقطة واحدة.

وفي الدقيقة 86 أضاع ديل بييرو فرصة إضافة
الهدف الثالث له ولفريقه عندما انفرد تماماً بكاسياس ولكنه وضع الكرة خارج المرمى
لينتهي اللقاء بفوز اليوفنتوس بهدفين دون رد.

وفي إطار المجموعة ذاتها حقق فريق زينيت
الروسي الفوز الأول له في دور المجموعات بتغلبه خارج ملعبه على باتي بوريسوف
البيلاروسي بهدفين دون رد، افتتح التسجيل لزينيت بافل بوغربنياك في الدقيقة 34
وأضاف البرتغالي داني الفيش غوميز الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة من اللقاء.

بذلك يتصدر يوفنتوس ترتيب فرق المجموعة
الثامنة برصيد عشر نقاط، بينما حل ريال مدريد في المركز الثاني برصيد ست نقاط،
متقدماً بفارق نقطتين فقط على زينيت صاحب المركز الثالث، بينما يتذيل باتي بوريسوف
ترتيب فرق المجموعة برصيد نقطتين فقط.