يسعى آي سي ميلان الإيطالي إلى التأكيد
بأنه المرشح الأقوى للظفر بلقب مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لأول مرة في
تاريخه، عندما يستقبل براغا البرتغالي الخميس، في الجولة الثانية من دور المجموعات
التي يستهل فيها فالنسيا الإسباني، أحد أبرز المشاركين، مشواره في مواجهة ضيفه
كوبنهاغن الدنماركي.

ففي المجموعة الخامسة، يأمل آي سي ميلان أن
يواصل عروضه الجيدة في الآونة الأخيرة التي تمثلت الأحد الماضي بتربعه على صدارة
ترتيب الدوري المحلي لأول مرة منذ أيار/مايو 2004 وذلك بعد فوزه على المتصدر السابق
نابولي 1-صفر، من أجل أن يقطع شوطاً كبيراً نحو حجز بطاقته إلى الدور الثاني وهو
الذي كان استهل مشواره في دور المجموعات بفوزه على مضيفه هيرينفين الهولندي
3-1.

ويعود الفضل في النقاط الثلاث التي حصدها
آي سي ميلان في هولندا إلى مهاجمه المخضرم فيليبو إينزاغي (35 عاماً) الذي سجل
ثنائية وهو أكد أن هدفه الأساسي هذا الموسم قيادة الفريق "اللومباردي" إلى المباراة
النهائية التي ستقام في اسطنبول حيث خسر فريقه نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في
العام 2005 أمام ليفربول الإنكليزي في مباراة دراماتيكية تقدم خلال الفريق الإيطالي
بثلاثية نظيفة قبل أن يعود ويخسر اللقب بركلات الترجيح.

وصرح إينزاغي قائلاً: "كأس الاتحاد
الأوروبي هو اللقب الوحيد الذي لم أتوّج به خلال مسيرتي. ارغب في العودة إلى
اسطنبول لأعوض ما فاتني في العام 2005 عندما خسرنا أمام ليفربول في مباراة غبت
عنها".

ووضع "سوبر بيبو" أمامه هدفاً آخر وهو
تسجيل هدفه الرقم 300 خلال مسيرته قبل انتهاء الموسم الحالي، ويملك حتى الآن 293
هدفاً أي انه بحاجة إلى 7 أهداف فقط، ما يعني أن مهمته ليست بصعبة لكن على مدربه
كارلو أنشيلوتي أن يمنحه فرصة اللعب خصوصاً في ظل وجود البرازيليين الكسندر باتو
ورونالدينيو والشاب ماركو بورييلو.

يذكر أن إينزاغي هو أكثر اللاعبين تهديفاً
في تاريخ المسابقات الأوروبية وهو رفع رصيده في الجولة السابقة إلى 64 هدفاً
أوروبياً.

وكان إينزاغي حطم العام الماضي الرقم
القياسي المسجل باسم الألماني غيرد مولر (62 هدفاً) بتسجيله الهدف الفوز لآي سي
ميلان على سلتيك الاسكتلندي 1-صفر في الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

وعلى إينزاغي وآي سي ميلان أن يحذرا من
براغا لأن الفريق البرتغالي فاز في المباريات الثلاث التي لعبها خارج ملعبه هذا
الموسم في المسابقة الأوروبية (مع الدور التمهيدي) وجميعها بهدفين نظيفين، كما انه
تألق في الجولة السابقة على أرضه بفوزه على بورتسموث الإنكليزي (3-صفر) الذي يسعى
للتعويض غداً عندما يستقبل هيرينفين.

وستتأهل الفرق الثلاثة الأولى من كل مجموعة
إلى الدور الثالث حيث ستنضم إليهم ثمانية فرق احتلت المركز الثالث في دور المجموعات
لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

وتقام منافسات الدور الثالث بنظام خروج
المغلوب بعد مباراتي الذهاب والإياب.

ويلعب كل فريق في دور المجموعات أربع
مباريات بواقع اثنتين على أرضه واثنتين خارج قواعده.

يذكر أن أفضل نتائج آي سي ميلان في هذه
المسابقة كانت وصوله إلى نصف النهائي لموسمي 1971-1972 و2002-2002 عندما خرج على يد
توتنهام الإنكليزي وبوروسيا دورتموند الألماني على التوالي.

المجموعة الثانية

وفي المجموعة الثانية، يخوض بنفيكا
البرتغالي اختباراً صعباً أمام ضيفه غالاتاساراي التركي الذي كان حسم في الجولة
السابقة مواجهته "الحساسة" مع ضيفه أولمبياكوس اليوناني (1-صفر)، فيما كان الفريق
البرتغالي تعادل مع هرتا برلين الألماني (1-1) الذي يلعب في ضيافة ميتاليست خاركيف
الأوكراني.

المجموعة الثالثة

وفي المجموعة الثالثة، يسعى إشبيليه
الإسباني، بطل 2006 و2007، إلى تسطير فوزه الثاني عندما يحل ضيفاً ثقيلاً على
ستاندار لياج البلجيكي.

وكان الفريق الإسباني الذي خسر الأحد
الماضي في الدوري المحلي أمام مضيفه المتعثر بلد الوليد 2-3، حسم مواجهته القوية مع
شتوتغارت الألماني (2-صفر) في الجولة السابقة.

ويمر شتوتغارت بفترة صعبة تمثلت جلياً
بخسارته السبت الماضي على ملعبه أمام كولن 1-3 في الدوري المحلي، ولن تكون مباراته
غدا سهلة على الإطلاق في مواجهة ضيفه بارتيزان بلغراد الصربي.

المجموعة الرابعة

وفي المجموعة الرابعة، يسعى الفريق
الإنكليزي الآخر توتنهام إلى مواصلة صحوته بقيادة مدربه الجديد هاري ريدناب الذي حل
بدلاً من الإسباني خواندي راموس، عندما يستقبل على ملعبه "وايت هارت لاين" دينامو
زغرب الكرواتي.

ويبدو أن الصدمة المعنوية التي أحدثها
تغيير المدرب، أعطت ثمارها سريعاً لأن الفريق اللندني نجح في تسجيل ثلاث نتائج
ملفتة في الدوري المحلي بفوزه على بولتون 2-صفر ثم تعادله مع جاره آرسنال 4-4 وفوزه
المثير على ليفربول 2-1 بهدف سجله الروسي رومان بافليوشينكو في الوقت بدل الضائع،
ما تسبب بخسارة "الحمر" لصدارة الدوري.

ويأمل ريدناب أن يواصل فريقه الجديد عروضه
الملفتة لتعويض خسارة الجولة السابق أمام أودينيزي الإيطالي (صفر-2) الذي يخوض
بدوره اختباراً صعباً في ضيافة سبارتاك موسكو الروسي.

المجموعة السادسة

وفي المجموعة السادسة، يهدف أستون فيلا
الإنكليزي، بطل كأسي الكؤوس والسوبر (1982 و1983 على التوالي)،إلى مواصلة نتائجه
الملفتة هذا الموسم عندما يحل ضيفاً على سلافيا براغ التشيكي.

وكان أستون فيلا فاز في الجولة الأولى على
أياكس أمستردام الهولندي (2-1)، بطل دوري الابطال (1971 و1972 و1973 و1995) وكأس
الكؤوس (1987) وكأس الاتحاد (1992) وكأس السوبر (1973 و1995)، والذي يسعى بدوره إلى
التعويض عندما يستقبل زيلينا السلوفاكي.

المجموعة السابعة

وفي المجموعة السابعة، يستهل فالنسيا
مشواره في هذا الدور بعدما غاب عن الجولة الأولى، ويستقبل على ملعبه "ميستايا"
كوبنهاغن في مهمة لا تبدو صعبة خصوصاً أن الأخير كان سقط على أرضه في الجولة الأولى
أمام سانت إتيان الفرنسي (1-3) الذي يستضيف بدوره روزنبرغ النرويجي.

ويأمل فالنسيا أن يضع خلفه الخسارة التي
مني بها السبت الماضي على أرضه أمام راسينغ سانتاندر (2-4)، ما جعله يتخلى عن صدارة
الدوري المحلي لمصلحة برشلونة.

ويخوض راسينغ سانتاندر بدوره اختباراً
صعباً للغاية أمام ضيفه شالكه الألماني في منافسات المجموعة الأولى، وهو يسعى
لتعويض خسارة الجولة الأولى أمام تونتي إنشكيده الهولندي (صفر-1) الذي يحل بدوره
ضيفاً على مانشستر سيتي الإنكليزي في أول مباراة للأخير في هذا الدور وستكون في
مواجهة مدرب المنتخب الإنكليزي السابق ستيف ماكلارين الذي يشرف على الفريق
الهولندي.

المجموعة الثامنة

في المجموعة الثامنة، يحل سسكا موسكو
الروسي بطل 2005 ضيفاً على فيينورد روتردام الهولندي ويختلف وضع الفريقين تماماً
لأن الأول كان سحق ضيفه ديبورتيفو لا كورونيا الإسباني 3-صفر، فيما خسر الثاني،
المتوج باللقب العامين 1974 و2002، بالنتيجة ذاتها أمام نانسي الفرنسي الذي سيكون
بدوره في ضيافة ليش بوزان البولندي.